ارتباك بسوق الذهب .. و الجرام يقفز 220 جنيها 

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل  طفيف بالأسواق المحلية، خلال تعاملات اليوم الاثنين، الموافق 20 من الشهر الجاري، في ظل استقرار الأوقية بالبورصة العالمية، عند مستوى 1838.56 دولارًا ، ومازالت أسواق الذهب والمجوهرات تعاني من الارتباك وعدم الاستقرار في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، والتضخم ، وارتفاع سعر الفائدة، وقد ارتفع سعر الجرام بنحو 220 جنيهاعلى مدار تعاملات الأشهر الستة الأولى من عام 2022.

قال سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية ، إن أسعار الذهب بالاسواق المحلية شهدت ارتفاعًا طفيفًا بنحو 3 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 1008 جنيهات.

 

أضاف، أن سعر جرام الذهب عيار 24 سجل مستوى 1152 جنيهًا، وسجل عيار 18 مستوى 864 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب مستوى 8064 جنيه.

 

أشار، إلى أن سعر الذهب في مصر ارتفع بنحو 220 جنيها في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 788 جنيها في يناير الماضي، ووصل سعر الذهب إلى نحو 1008 جنيهات في تعاملات اليوم.

 

أضاف، أن سعر الذهب في مصر يعتمد إلى حد كبير على أسعار الذهب بالاسواق الدولية والتي تعتمد بدورها على أسعار الفائدة الأمريكية وعوامل عالمية أخرى، لكن العائد الإيجابي على الذهب في السوق المحلية هو أيضًا نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار الأمريكي، ما يوجه الطلب الاستهلاكي نحو الذهب، كوعاد ادخار آمن لحفظ قيمة الاموال والتغلب على تآكل العملة.

 

تابع، لا يزال التضخم عند مستويات عالية تاريخيًا في الولايات المتحدة أعلى من متوسط ​​معدل التضخم المستهدف البالغ 2 ٪ لدى بنك الفيدرالي الامريكي،  ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي، سعر الفائدة بأكثر من 200 نقطة أساس بحلول ديسمبر 2022 بجانب خفضه أيضًا للميزانية العمومية للاحتياطيات الفيدرالية - مما يشير إلى ضغط تصاعدي على الأسعار ، وبالتالي يضغط على سعر الذهب.

لفت، إلى أن استمرار التضخم المرتفع ،  مدعوما بضغوط العرض، وتباطؤ النمو الاقتصادي قد يؤدي إلى سيناريو شبيه بالركود التضخمي، ومن ثم يكون في صالح أسعار الذهب.

 

أوضح، أن هناك عدة عوامل بدون صورة واضحة تلعب دورًا في أسعار الذهب، من بينها التضخم ، وارتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية الأمريكية، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث تنعكس حالة عدم اليقين والضبابية هذه في سعر الذهب ، حيث لا يزال العائد على الذهب منذ بداية العام وحتى تاريخه إيجابيًا بشكل هامشي مقارنة بفئات الأصول الأخرى مثل الأسهم والسندات، ومن ثم فإن تخصيص جزء من المحفظة للذهب يمكن أن يساعد المستثمرين في التغلب على أوجه عدم اليقين الاقتصادية الكلية والجيوسياسية.

 

أضاف، أن أداء الذهب تفوق على الأسهم والسندات خلال الفترات الماضية، ويمكن أن يعزز الذهب من مكاسبه، أو قد تستمر الأسعار في نطاق عرضي ضيق خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث يقيس المستثمرون تأثير السياسة على النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى أن استمرار ارتفاع معدلات التضخم.

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا