ممدوح الصغير يكتب 

جلال.. ونكبة الكرة المصرية

ممدوح الصغير
ممدوح الصغير

غضبٌ كبير يتمالك نفوس عُشَّاق الساحرة المستديرة، سببه الهزيمة المُذلة من المنتخب الإثيوبى للمنتخب المصرى، فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية  2023، فى مباراة لم  يظهر فيه منتخب مصر المُصنَّف دوليًا أمام منتخبٍ ليس له تصنيف بسبب ضعف مستواه، ومن حُسن الحظ أنها أُقيمت على ملعبٍ مُحايد.

الهزيمة والفوز فى كرة القدم أمرٌ وراد، لكن مباراتنا أمام إثيوبيا لم يظهر فريقنا، ولم يكن لنا حضورٌ فى الملعب، اللاعبون غابوا عن تقديم أساسيات الكرة، ولولا ستر الله، لكانت الهزيمة التاريخية من منتخبٍ مجهول.

أنا والعقلاء لا نلوم إيهاب جلال، ونعتبره غير مسؤلٍ عن الهزيمة، رغم أنه المدير الفنى للمنتخب، وصاحب الخطة والرأى خلال المباراة، يشفع له أن عمره مع الفريق 7 أيامٍ فقط، يُسأل قبله اتحاد الكرة، الذى لم يُوفِّر الاستعداد الأمثل لمباراة لها وجهٌ سياسىٌّ، من المفترض أن تكون لديه جميع المعلومات عن الفريق المجهول الذى سوف يلعب معه المنتخب، معلومات تُوفّر للمدير الفنى من قبل اتحاد الكرة  الغائب عن تأدية دوره.
أعتقد أن الإهمال دائمًا يقود لكارثة، وهو ماحدث  فى مباراة إثيوبيا، ولم نعِ أن الفوز مهمٌ فى مباراة  لها أهمية سياسية، لأننا  نلعب مع دولة علاقتنا معها ليست فى أفضل حالٍ، فوزهم سوف يستغلونه كحدثٍ مهم فى تاريخهم المعاصر.

إتحاد الكرة هو المسئول الأول عن الهزيمة، كنا فى وضع الاستقرار مع البرتغالى كيروش، الذى خلال أربعة أشهر فقط أعادنا لخريطة الكبار،  صرنا من أفضل خمسة منتخبات فى القارة، وبخروجنا المُشرِّف من التأهل لكأس العالم، خدعنا اتحاد الكرة   بقصة إعادة مباراة السنغال، نجح أعضاء الاتحاد فى امتصاص  غضب الشارع، بعدها  كانت التضحية بكيروش، رغم أن الجميع كان يُرحِّب بالتوقيع معه لفترة جديدة، وهو لديه فكر فى بناء منتخب قادر على حصد كل الألقاب.

القصة ليست إيهاب جلال، بل تكمن فيمن اختاره مديرًا فنيًا، إن كان هو بلا خبرات، فعلى أى أساسٍ تم اختياره،  بدلاً من أن نُحاكم إيهاب جلال، علينا البدء فى محاكمة مجلس جمال علام، الذى يُعد مسئولًا عن كارثة مباراة إثيوبيا..
حفظ الله  مصر.

ترشيحاتنا