«خبير» يدعو لترسيخ مفاهيم شراء الغذاء قدر الإحتياج والإستهلاك

الدكتور سعد محجوب
الدكتور سعد محجوب

 

قال الدكتور سعد محجوب بقسم بحوث تكنولوجيا المحاصيل الحقلية معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية 
أحدثت الحرب الروسية الأوكرانية زلزالا اقتصاديا وإنتكاسات خطيرة اخترقت أنشطه ومجالات اقتصادية عديده ويعد أبرزها المجال الغذائي .

وتابع كما أصبحت مشكلة الغذاء تؤرق البلدان في العالم النامي والمتقدم علي حد سواء حيث يعد كفاية الغذاء من اهم دعائم وثوابت الأمن الغذائي ومن منطلق هذه التداعيات لابد من وقفه جاده لتنميه ومراجعة الثقافة الإستهلاكية .


وأضاف الباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية لابد من الإهتمام بالمستهلك وإكسابه مهارات ومعارف وقيم تسهم في زيادة وعيه الإستهلاكي للغذاء وللمساعدة في الخروج وتقليل آثار الوضع الراهن لابد من وضع إستراتجية سريعة للإستهلاك  الغذائي يكون من قمه اولوياتها محاوله الوصول الي المعدل صفر من الفاقد الغذائي لن يتم ذلك بسهوله بل يتطلب التخطيط بطريقة علمية ومنظمة طبقا لدراسات عميقة حتي يكون لها تاثير فعال  ولتحقيق ذلك لابد من وضع الغذاء والتغذية ضمن قمة الأولويات في الخطة القومية للتنمية المستدامة  للدولة واعتبار الغذاء أهم رافد من روافد الأمن القومي و هذا ما تتبناه الدولة بالفعل حاليا وكذلك وضع استراتجية ترشيد إستهلاك الغذاء في المدي القصير عن طريق استدعاء مبدأ سلامة الغذاء كضرورة حتمية للحفاظ علي أكبر قدر ممكن في صورة صالحه للإستهلاك الأدمي بما يسهم بشكل مباشر وفعال في سد الفجوه الغذائية وذلك عن طريق استهداف ربات المنازل عبر وسائل الاعلام المسموعة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي ودور العباده  وذلك انطلاقا من ان ربه المنزل تحمل صحة الأسرة في سله الطعام التي تذهب بها  الي السوق مع ضروره توجيها الي ان يعيدو النظر في المشتريات الغذائية من حيث الكم والكيف.

وتابع لابد من العمل علي ترسيخ مفاهيم الشراء من الغذاء قدر الإحتياج والإستهلاك لا بقدر التخزين  والأكل حتي التخمه والإشباع  حتي نتفادي مزيد من الضغط علي ميزانية الاسر والتي تنعكس علي الميزانية العامة للدولة عن طريق الإستيراد للسلع الغير منتجه محليا  والتي تمثل عبء علي ارتفاع فاتورة الغذاء وعرقله لمسيره التنمية في المجالات الأخري مثل  الصحه والتعليم           

وأشار الدكتور سعد محجوب إلى ضرورة استهداف منظمو الحفلات وكافه المناسبات الاجتماعية التي يقدم فيها الطعام  بضرورة تقليل الكميات المقدمة وهناك دراسات عده تشير إلى  انه اذا نجحنا في السيطرة على التصرفات الغذائية غير المرغوبة سيؤثر ذلك بشكل مباشر وفعلي في مواجهه النقص الغذائي بنسبه لا تقل عن 20%.


وأوضح أن استراتيجية الترشيد الغذائي في المدي الطويل تكون من خلال التنشئة والتربية الغذائيه السليمة لكافه طلاب المراحل لان السلوك الغذائي مكتسب وليس فطريا وذلك عن طريق دمج فصول متعلقة بالإحتياجات الغذائية وطرق ترشيد الاستهلاك الغذائي والتاكيد علي أضرار النقص ولإفراط في الإستهلاك الغذائي .

وقال الباحث انه يمكن الإسترشاد بدراسات النمط الغذائي والإهتمام  الدائم بالمتطلبات الغذائية لمراقبة السلوك الاستهلاكي في كافه ربوع الوطن لتحديد نقاط القوه والضعف والتنبؤ بالميول الإستهلاكيه لتفادي ايه مفاجات تتعلق بالنقص الغذائي للسلع حيث ان الوضع الراهن لا يتعلق بضروره الترشيد الاستهلاكي للحفاظ علي ضبط الوزن وتقليل السعرات كمبدأ اختياري بل الوضع اهم و اشمل ويستلزم المراجعة الواعية لمواجهه تداعيات نقص الغذاء المحتمل والمحافظه علي الوزن والوقايه من السمنه والأمراض المرتبطة بها علي حد سواء.