أهالي ضحايا مذبحة الريف الأوروبى يحملونهم الى مثواهم الأخير

.
.

تسلم محمد نجل الخفير المقتول بمذبحة الريف الأوروبي، جثامين زويه، من المشرحة، للتوجه لمسقط رأسهم لدفنهم، حيث انسابت الدموع وارتفع الصراخ من الأهالي.
وشهدت مزرعة الريف الأوروبي بالشيخ زايد  جريمة قتل بشعة هزت الرأي العام، بالعثور على خمس جثث من أسرة واحدة "وهم خفير وابنيه وحفيديه داخل المزرعة على الطريق الصحراوي، حيث تبين أنهم من قرية برقاش بمنشأة القناطر.  

وكلف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة والعميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر والعقيد محمد ربيع مفتش مباحث قطاع أكتوبر  وبمشاركة مفتشي قطاع الأمن العام  لكشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبى الواقعة.

وأكدت  التحريات الأولية، إلى أن دوافع انتقام وراء ارتكاب الحادث، فيما ينتظر رجال المباحث تحسن الحالة الصحية لزوجة الخفير الناجية من المذبحة في كشف غموض الحادث وسيجري.

وأوضحت التحريات الأولية، أن المجني عليه الأول ويُدعى عادل أصل إقامته برقاش، يعمل بالمزرعة قبل فترة لا تتجاوز الـ 6 أشهر، وصاحب المزرعة يقيم في السعودية حيث يعمل هناك.

وتحفظت رجال المباحث على كاميرات مراقبة بالمزرعة، واستدعت عددا من أقارب وأفراد أسرة المجني عليهم لسماع إفادتهم حول الواقعة، والتأكد من عدم وجود خصومة ثأرية وراء الانتقام من حارس المزرعة من عدمه.

وأكدت التحريات كشفت التحريات بقيادة العقيد محمد ربيع مفتش مباحث قطاع أكتوبر قيام نجل المجنى علية يدعي محمد  بالاتصال به هاتفيا، للاطمئنان عليه، إلا أنه لم يتلقى منه اي رد، فاتصل على شقيقتيه أيضا دون استجابة، فتأكد من تعرضهم لمكروه، وأسرع إلى المزرعة، ليكتشف مفاجأة، بالعثور عليهم مفارقين الحياة، غارقين في الدماء.

وأكد شهود عيان، أن المجني عليه تولى مهمة العمل في المزرعة منذ ما يقرب من 5 أشهر، واصطحب معه ابنتيه وحفيديه كما اعتاد منذ العمل بالمزرعة، وأنه يقيم بصحبة أسرته بقرية برقاش، التابعة لمركز منشأة القناطر.

وأضافوا أن حالة من الحزن سيطرت على أهالي القرية فور وصول خبر الجريمة لهم، وتوجه عدد كبير من الأهالي إلى المزرعة لمتابعة الحادث، خاصة أن العامل المجني عليه وأفراد أسرته يتمتعون بسمعة طيبة، وتربطهم علاقة وطيدة بأهالي القرية، وليس لهم أي عداوات مع آخرين.

واستمع رجال المباحث إلى ما قاله شهود العيان، من أنهم تفاجؤوا بالحادث أثناء حضور الشرطة، فيما قال أحدهم إنه شاهد المجني عليه قبل الحادث بيومين ولم يره منذ ذلك الوقت حتى سمع بوقوع الحادث.

وتفحص الأجهزة الأمنية بالجيزة، كاميرات المراقبة الخاصة بالمزرعة كما يتم فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمنشآت المجاورة، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال عدد من العاملين بالمزارع الأخرى بالريف الأوربي لكشف ملابسات الواقعة.

من جانبها أمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لإعداد تقرير الصفة التشريحية عن الضحايا وبيان أسباب الوفاة والتصريح بالدفن عقب الانتهاء، وكلفت بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف علي ظروفها وملابساتها وتحديد هوية مرتكب الحادث وضبطه واستدعاء الشهود العيان لسؤالهم.

وكان اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيز، تلقى إخطارا من إدارة شرطة النجدة بورود بلاغ بالعثور على 5 جثامين داخل إحدى المزارع في ظروف غامضة.

وشملت قائمة الضحايا: "عادل 50 سنة"، وشقيقيته مطلقة 24 سنة وفتاة 18 سنة، وطفلين ولد وبنت عمرهما 10-12 سنة مصابين بجروح ذبحية بالرقبة، بينما نجت زوجة رب الأسرة "40 سنة" لكن حالتها حرجة.

ويستمع رجال المباحث بقيادة العقيد محمد ربيع مفتش فرقة الشيخ زايد إلى أقوال مكتشف الواقعة والعاملين في المزرعة ومراجعة آخر المترددين عليها أيضًا وفحص كاميرات المراقبة القريبة للوقوف على ملابساتها كاملة.

ونقلت سيارات الإسعاف  الجثامين من داخل مزرعة بالقطعة 39 بالريف الأوروبي بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.

وتحرير المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيقات.