خبير . بالبحث العلمي يمكن إستخدام الأمطار الصناعية في استصلاح المزيد من الأراضي الجديدة

د خالد سالم
د خالد سالم

 قال الدكتور خالد سالم الباحث بمعهد الهندسه الوراثية بمدينة السادات أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع 

رسم خريطة زراعية جديدة لمصر حتى يمكن  تحقيق الاكتفاء من خلال البحث العلمي والذى يعد أحد اهم أسس تقدم الدول لافتاً إلى أنه من خلال البحث العلمي يمكن إستخدام الأمطار الصناعية فى إستصلاح وزراعة المزيد من الأراضي الجديدة 

وأشار الباحث بمعهد الهندسه الوراثية بمدينة السادات إلى أن علم تربية النبات لعب دورا كبير في استنباط أصناف جديدة من الخضر والمحاصيل متميزة وعالية الإنتاجية ومتحملة للاجهادات البيئية المختلفة علي مر السنين .

 وتابع لقد بدأ استيراد أصناف جديدة في عهد محمد علي باشا وأيضا منذ انشاء اول برنامج للتربية في 1911 وربما تمثل زيادة تعادل الضعف او اكثر في اغلب المحاصيل مثل القمح والأرز والذرة الشامية والقطن وقصب السكر وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية والتي تشكل نسبة كبيرة علي مائدة المواطن المصري يوميا. 

واضاف الدكتور خالد فتحى سالم إلى أن اوربا حيث تعتمد فى الزراعة علي المطر وتزرع الأرض علي طبيعتها الجبلية بلا تسوية تذكر ولا تدفع شي في الطاقة لرفع الماء من قنوات الري والتي أصبحت عبىء علي الإنتاج لرفع التكاليف عليهم وكذلك ارتفاع اسعار الطاقة ومن منطلق توفر بدائل سهلة ورخيصة وبتكنولوجيا حديثة ورخيصة وامنة ومنتظمة وهي استحداث امطار صناعية ودفع السحب الي سقوط امطارها خصوصا في مناطق الساحل الشمالي في موسم زراعة القمح وسيناء والتي يسقط بها نسبة متميزة من الامطار شتاء ولكن ربما يحتاج النبات ليكمل دورة حياتة رية أحيانا في بداية الزراعة ورية او اثنين تكمليتين .

 وشدد الخبير الزراعي على ضرورة ان تتعاون وزارة الزراعة وهيئة الأرصاد الجوية والمعمل المركزي للمناخ  في اعداد خرائط وتحديد مساحات بالصحراء الشرقية والغربية لتنفيذ تجارب استطلاعية كما نفذتها عدة دولا اجنبية وعربية وكللت بالنجاح في ظل محدودية الموارد المائية والتي تنعكس علي الاكتفاء الذاتي لاغلب المحاصيل والتي نضطر لاستيرادها بالمليارات كما ان هذا المشروع سيغير من طبيعة المناخ للبلاد ليصبح معتدل وليس جاف كما كنا نقول حار جاف صيف ودافي وممطر شتاء. 

وقال الدكتور خالد سالم أن هناك عدة فوائد للامطار الصناعية منها توفيلا الماء للزراعة وتوفير الطاقة التي كانت تستغل لرفع الماء من قنوات الري او من الابار من الخزانات الجوفية لاعماق تفوق 100 متر او اكثر أحيانا وربما تكون ماء مالح يصعب معه استصلاح الأراضي المستصلحة حديثا وربما يعرضها للتصحر في حالة نضوب الماء من الابار الجوفية ويضيع استثمارات بالمليارات علي المستثمر الصغير والكبير وأيضا ستعمل علي توفير بديل لمياة النيل واستدامة التنمية الزراعية والاكتفاء الذاتي وتوفير عملة صعبة من الاستيراد لمنتجات زراعية يمكن زراعتها تحت ظروفنا الجوية والتي حبا الله بها مصر من موقع استراتيجي علي بحرين الأحمر والأبيض المتوسط والتي ستسهم في توفر الرطوبة الجوية والسحب المناسبة للامطار الصناعية وخلق فرص عمل ورفع المساحة المنزرعة من 9 مليون فدان الي 18 مليون فدان او اكثر ولا لنا بجانب إمكانية عمل احزمة بيئية وتحسينها عن طريق زراعة الغابات لانتاج الاخشاب في أراضي هامشية  في الصحراء .

واشار الدكتور خالد سالم إلى أن عملية استصلاح الأراضي الصحراوية تعتبر رئة جديدة وتوفير الاكسجين ناتج عملية البناء الضوئي وتقليل من الملوثات مثل ثاني أكسيد الكربون والمتسبب عن الاحتباس الحراري بانتشار الخضرة ومكافحة التصحر وتقليل الاملاح بالتربة الزراعية في الأراضي الصحراوية وبأقل مجهود بشري وأيضا التقليل من تاثير الانبعاثات الحرارية والسحب الملوثة للبيئة وزيادة المراعي الطبيعية في الأراضي الصحراوية والتي ستنعكس علي زيادة اعداد الثروة الحيوانية وتوفير علف رخيص .

وتابع كما يمكن أستغلال الماء الزائد وتوفيرة وتخزينة وإعادة تدويرة وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بالصحراء والمناطق التي يصعب ان يمتد لها يد التعمير في الوقت الحالي لعدم وصول الماء الصالح للزراعة والشرب واقمة مجتمعات عمرانية جديدة.

وأوضح الدكتور خالد سالم أنه يمكن توفير المياة الطبيعية والخالية من الاملاح عن طريق استحداث الامطار الصناعية بعدة طرق من خلال 

1- تحديد منطقة معينة يكثر بها السحب وفي حاجة للماء والإسراع من سقوط الامطار مثل الصحراء الشرقية والغربية والساحل الشمالي وسيناء ويكون هذا مرتبط مع مواسم زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح. 

2- زيادة معدل سقوط المطر عن المعدلات الطبيعية وهو ما يطلق علية الامطار الصناعية ومن الطرق المستحدثة لزيادة سقوط المطر طرق الرش المختلفة والتي فكر فيها نابليون بونابرت قديما باطلاق قذايف من الأرض تجاه السحب في القرن 17 في أوروبا عندما ضربها الجفاف يوما ما وكذلك استخدم مع القوات الامريكية في حربها في فيتنام لاستحداث الأمطار الصناعية لإطالة فترة هطول الأمطار في فصل الصيف، بغرض الإبقاء على انتشار الطين والوحل بفعل الأمطار حتى تضع الحرب أوزارها وتتوقف في ستينات القرن الماضي

ومع تطور الملاحة الجوية امكن استخدام الطائرات في تزويد السحب برزاز من الماء يسرع من سقوط الامطار او استخدام مواد كيماوية مثل الثلوج الجافة والتي تحتوي علي CO2 المجمد لتعمل علي خفض درجة الحرارة ومنها سقوط الامطار ومنها أيضا 

3- استخدام مواد كيماوية مثل يوديد الفضة والتي تنتج من تفاعل (نترات الفضة مع يوديد البوتاسيوم مثلا) والتي تعمل علي تجميع جزيئات الماء ومنها سقوطها امطار شديدة وكلها يمكن تطبيقها بتكنولوجيا بسيطة ورخيصة وبديل عن الطاقة وارتفاعها وزيادة المساحات المنزرعة وهي مطبقة الان في عدة دولا عربيا واوربية واسيوية. 

 

ترشيحاتنا