عودة منشور «البنطلون» !!

محمود الخولي
محمود الخولي

«شواهد» بقلم محمود الخولي 

عوام الناس يدركون أن للصلاة شروطًا يجب علي المصلي أن يأتي بها، وإلا بطلت، كما أن عوام الناس يدؤكون كذلك، معني ستر العورة، بفطرتهم، فهي  وكما يعلم تلامذة خامسة ابتدائي ما بين السرة الي تحت الركبة عند الرجل، وجميع البدن عدا الوجه والكفين عند المرأة. وهما شرطان مهمان لأي صلاة الي جانب العلم بدخول الوقت، وطهارة البدن والثوب والمكان.

 وإذا كانت الشروط الي تصح بها الصلاة محسومة بالنسبة للرجال، فما زال البعض يشكك في هيئة صلاة المرأة، إذا ما أدتها مرتدية البنطلون، وقد شكلت المسألة فتنة جدلية بين الفقهاء في  مصر والسعودية وبعض الدول الاسلامية منذ عقود.

ورغم حسم دار الافتاء المصرية الجدل لصالح "البنطلون"، مالم يشف أو يصف، غير ان الفتنة، عادت  مؤخرا لتطل بوجهها القبيح،معتكرار مشاركة  فناناتمصريات، في صلواتالجنازات  لزميلات وزملاءالمهنة، مع المشيعين،مرتديات بنطلونات ضيقة، وفوقها قمصان او ما تعرف بــ "بلوزات" قصيرة.

المشكلة ان نسبة كبيرة من نسائنا وبناتنا، خاصة العاملات، ترتدين البنطلون وفوقه جاكت طويل، أو قصير، ويصلين خلال وجودهن بالعمل علي هذا النحو من الزي، والحال نفسه مع طالبات الاعدادي والثانوي، اللاتي يرتدين زيا مدرسيا، لكن وعلي النحو ذاته، يؤدين الصلاة بمسجد المدرسة،  ذلك بخلاف ما تابعنا خلال شهر رمضان  من خروج اخريات الي المساجد لآداء صلاة التراويح  والعيدين، ناهيك عن اشتعال فتنة النقاش حول ما إذا كانت صلاة المرأةبـ البيجامة في المنزلجائزة أم تبطل الصلاة.

المفاجة، أن منشورا دينيا ما زال يوزع مجانا في بعض المكتبات الاسلامية وعلي الأرصفة بجوار مساجد الجمعية الشرعية، يجرم ويحرم صلاة المرأة بـ’ البنطلون" واعتبر المنشور المنسوب الي الشيخ محمد بن صالح العثيمين عضو لجنة الإفتاء السعودية، ان البنطلون موضة لا يتلائم مع الزي الإسلامي " لأنه يصف رجل المرأة وبطنها وخصرها وان لابسته تدخل تحت الحديث الصحيح" نساء كاسيات عاريات لا يدخلن الجنة ولايجدن ريحها.....".

أذكر انني سألت الدكتور نصر فريد واصل مفتي الحمهورية الأسبق  ابان توليه مسؤوليةالافتاء في مصر منتصف تسعينات القرن الماضي،فأجاز الصلاة بالبنطلون خارج البيت مالم يشف او يصف، وبالبيجامة داخله ولو ببنطلون الباليه الضيق،والله اعلم.

[email protected]

 

 

 

 

ترشيحاتنا