الرئيس الأوكراني يطلب التفاوض مع بوتن.. بعد سقوط ميناء ماريوبول  

زيلينسكي
زيلينسكي

كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد، للمرة الثالثة طلبه للتفاوض مع روسيا، حيث قال إنه مستعد للحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، متابعا: "إذا كانت هناك فرصة 1 بالمئة لإنهاء الحرب سنغتنمها".

واعتبرت مطالب الرئيس الأوكراني بالتفاوض، عكس ما كان في بداية العملية العسكرية الروسية الشهر الماضي، نقطة تحول، نتيجة عدة أسباب أهمها سقوط الميناء، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية سيطرة القوات الروسية بشكل كامل على ميناء مدينة ماريوبول الرئيسي على بحر آزوف، وقالت: "نجح المحتلون جزئيًا في منطقة عمليات دونيتسك وحرموا أوكرانيا من الوصول إلى البحر".

إعلان زيلينسكي جاء بعد أيام من المعارك الضارية في المدينة، التي توصف بالجوهرة في العملية الروسية، حيث ستتمكن موسكو من إدخال أسلحتها لقواتها في أوكرانيا، وربما تجعل سفنها الحربية تتمركز في الميناء، لتدفع بميزان القوى في صالحها أكثر وحسم العملية العسكرية سريعًا، وهو ما أدركه الرئيس الأوكراني.

وبمجرد النظر إلى موقع بحر "أزوف"  على الخريطة، يمكن فهم السبب وراء إصرار روسيا على السيطرة على الأراضي المحيطة به، فهو متفرع من البحر الأسود في جزئه الشمالي، ويتصل به عن طريق مضيق كيرتش.

ويطل بحر "آزوف" على الشواطئ الأوكرانية من شماله، وعلى روسيا من جهة الشرق، وشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها موسكو منذ عام 2014، من الغرب.

وبالسيطرة على الميناء الرئيسي، بدأ العد التنازلي لانتهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، حيث أصبحت أرض المعركة الآن منعزلة عن البحر الذي كان يمثل منفذا مهما لأوكرانيا.
وبحر آزوف له أهمية اقتصادية خاصة بسبب وجود سفن محملة بالقمح داخل هذا البحر، مما قد يلقي بظلاله على إمدادات الغذاء العالمية، مشيرا إلى رسالة تمت بالفعل من البحرية الروسية منذ أيام تؤكد أن أكثر من 40 سفينة تنتظر دخول آزوف، مما أثر على أسعار القمح العالمية.