فتاة يمنية تختطف طليقها وتضربه

مدينة تعز
مدينة تعز

أقدمت فتاة على اختطاف رجل وسط مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، في واقعة غريبة تحدث للمرة الأولى في البلاد.

وبحسب مذكرة صادرة عن مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة تعز، إلى مدير قسم شرطة عصيفرة ورئيس قسم البحث الجنائي فإن الفتاة تغريد ق الشرعبي قامت باختطاف المجني عليه مبارك الوافي.

وأوضحت المذكرة أن المجني عليه ما يزال مختطف منذ ذلك التاريخ، وإن إدارة البحث توالي محاضر جمع الإستدلالات والبحث والتحري حول واقعة الاختطاف.

وطالب مدير بحث تعز الجهات المعنية ضبط المتهمة، من أجل استكمال الاجراءات والإحالة الى جهة الاختصاص.

وقالت تغريد الشرعبي إن سبب اختطافها لمبارك الوافي، هو أنه طليقها ، مؤكدة بأنه رفض إعادة حقوقها بعد الطلاق، الأمر الذي دفعها لاختطافه.

وكتبت تغريد منشوراً على صفحتها بفيسبوك توعدت فيه بإختطاف مشايخ آخرين ذكرتهم بالاسم مالم يتم إنصافها.

وأضافت :  "لقد أصبحت خارجة عن القانون وليس هناك ما يمنعني من ذلك".

و اليمن يحتل المرتبة الأخيرة في المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين الذي وضعه المنتدى الاقتصادي العالمي حيث ظلت النساء يعانين من عدم المساواة في النوع الاجتماعي المترسخ بشدة في مجتمع موغل في النزعة الذكورية وذي أدوار صارمة بين الجنسين.

وبالرغم من أن النزاع في اليمن خلَّف تأثيرا رهيبا على كل المدنيين بصفة عامة، فإن النساء والفتيات تأثرن بهذا الوضع بشكل غير متناسب. وأدت الصور النمطية السلبية بشأن أدوار النوع الاجتماعي والمواقف الذكورية، والنظام القانوني التمييزي، وانعدام المساواة الاقتصادية، إلى مفاقمة الوضع الهش للمرأة فيما يخص تعرضها للعنف.

وأدت أعمال القتال إلى معاناة اليمنيين بسبب حدة الأزمة الاقتصادية، وتضرر البنية التحتية، وانهيار الخدمات. لكن بالإضافة إلى ذلك تعَّين على النساء أن يواجهن محدودية الحركة بسبب المعايير الثقافية السائدة بين الجنسين. وأيضا، لأنهن مسؤولات عن توفير الطعام وتقديم العناية في منازلهن، كان لِزَاماً عليهن أن يتعاملن مع التحديات المرتبطة بمحدودية الوصول (أو انعدامه) إلى الطعام، والماء، والصرف الصحي، وخدمات العناية الصحية- والتي شهدت تدهورا مطردا بسبب استمرار النزاع.

 

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا