شواهد

محمود الخولي يكتب.. انزواء القضية.. والملف!!

محمود الخولي
محمود الخولي

 

انزواء القضية الفلسطينية، ذلك المصطلح السياسي، الذي كان قد ابتكره السيد احمد ابو الغيط امين عام الجامعة العربية قبل نحو عامين، علي خلفية  تتابع أحداث العنف، والتهجير القسري للسكان  الاصليين،  يشهدها حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية بين الحين والحين، اقل ما توصف  به انها تنتهك مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي، سعيا نحو التهويد.

 باحترافية عفنة تمارس تل ابيب اللعب بنار الاستفزاز والعنف الممنهج، لسكان الضفة الغربية وفي المقدمة حي الشيخ جراح، وهو مااستنكرته مصر رسميا  الخميس الماضي، عبر بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية المصرية ،  شدّدت خلاله،على ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني؛ محذرة من  ان استمرار تلك الإجراءات الأحادية تقوض من فرص التوصل إلى حل الدولتين وإقامة السلام المنشود في المنطقة.

من اسف ان العرب متهمون  بما يسعد الكيان الصهيوني، وهوالتراخي في التعامل مع القضية الفلسطينية بوجه خاص، وملف الصراع العربي الاسرائيلي  بوجه عام، وقد اجدني مضطرا لاعادة ماكان قد قاله السفير احمد ابو الغيط امين عام جامعة الدول العربية، وكتبت عنه هنا قبل اسابيع، من ان الدول العربية وقعت في اخطاء جسيمة، معقبا خلال لقاء له بإحدي الفضائيات" لقد اضعنا حقوق الفلسطينيين،" قبل ان يضيف انه حين يذهب الي الامم المتحدة والمحاافل الدولية،  يري انزواءعن القضية الفلسطينية، عربيا وخارجيا، فيما يسير الكافة باتجاه الملفات السورية والعراقية والليبية واليمنية. خاصة  وحسب قوله بعدما فقدت "القضية"، الأطراف الاسرائيلية التي كانت تستهدف تحقيق السلام بين الجانبين، وجدها اليمين المتشدد فرصة ذهبية ليتوجه الي المجتمع الدولي بسؤال معروفة اجابته سلفا نصه: " لماذا نعطيهم شيئًا وقد فقد أشقاؤهم من العالم العربي قدرة التـأثير والدعم الدوليين".

 كان للرئيس الامريكي دونالد ترامب مقولة شهيرة في ذات الشأن مفادها:" لا تسألني عن تأثير الاستنكار العربي علي صانع القرار الامريكي: فحين كانت هناك تحذيرات من نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل "حذروني لكن لم يحدث شئء".

الشئ نفسه مع الرئيس الحالي، اذ رفض البيت الابيض طلبا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد اجتماع مع الرئيس جو بايدن علي هامش الجمعية العامة للامم المتحدة مؤخرا بدعوي ان جدوله لن يسمح".

اظنك تعرف لمن يسمح!!

[email protected]

 

 

 

 

 

 

ترشيحاتنا