هجوم داعشي في ديالي بالعراق يسفر عن مقتل 11 من أفراد الجيش

علم العراق
علم العراق

قتل مسلحون تابعون لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" 11 عنصرا من الجيش العراقي، في هجوم على قاعدة عسكرية شرقي البلاد، بحسب مسؤولين أمنيين.

وأدان الرئيس العراقي برهم صالح الهجوم الذي استهدف سرية تابعة للجيش في محافظة ديالى فجر اليوم.

وقال صالح في تغريدة له، إن الهجوم الذي وصفه بأنه "إرهابي وجبان" هو محاولة "خسيسة وفاشلة لاستهداف الأمن" في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مسؤول عسكري كبير، قوله إن الهجوم وقع في حدود الساعة الثانية والنصف صباحا، بالتوقيت المحلي.

وتفيد التقارير بأن ضابطا في الجيش من بين ضحايا الهجوم.
ويذكر أنه بعد مرور أربع سنوات على إعلان الحكومة العراقية دحر تنظيم الدولة الإسلامية، شهدت الأسابيع القليلة الماضية تصاعدا في الهجمات التي تبناها التنظيم وراح ضحيتها مدنيون وعسكريون.

فمنذ نهاية نوفمبر الماضي، تبنى التنظيم عددا من الهجمات الكبيرة، كان أخطرها ذلك الذي استهدف قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وسلطات إقليم كردستان.

وقد دفعت هذه الهجمات برئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لزيارة منطقة مخمور المتنازع عليها في 8 ديسمبر من أجل طمأنة سكانها والتشاور مع السلطات الكردية حول التعاون الأمني بين الحكومة المركزية والإقليم.

كما يشير التقرير إلى أنه وبعد أربع سنوات من "هزيمتهم المذهلة في معركة الموصل، يعيد مقاتلو داعش تجميع صفوفهم". وقد باتت مجموعات صغيرة من المقاتلين تهاجم نقاط تفتيش عسكرية وأمنية وتغتال قادة محليين وتهاجم شبكات لنقل الكهرباء ومنشآت نفطية.

ويؤكد التقرير أن أعدادهم "لا تزال جزءا صغيرا مقارنة بما كانت عليه عندما حكمت الخلافة مساحات شاسعة من العراق وسوريا". ويضيف أنهم و"بسبب حرمانهم من الدعم المحلي في المدن والبلدات بعد الدمار الذي ألحقوه بالمجتمعات ولأنهم غير قادرين على السيطرة على الأراضي في مواجهة القوات الحكومية الأكثر تفوقا، فقد لجأوا إلى نمط حياة يشبه الرحل، وفقا لزعماء القبائل المحلية وضباط المخابرات".

ومع استنزاف مواردهم المالية بشدة، يبحثون عن مأوى في الجبال والوديان ويتحركون باستمرار حتى يتم حشد الموارد الكافية والرجال لتنظيم هجوم، بحسب الغارديان.

وقال ضابط مخابرات بارز للصحيفة، إن هذه المنطقة وهي مثلث من الأرض بين كركوك في الشمال وبيجي في الغرب وسامراء في الجنوب، مهمة للغاية بالنسبة للتنظيم، لأنها "في وسط العراق وتربط التلال والجبال في الشرق وهي مكان مثالي للاختباء، إذ أن الصحاري في الغرب من شأنها أن تؤدي إلى سوريا. إنهم لن يتركوا هذه المنطقة أبدا.
 

ترشيحاتنا