السفير البريطانى: دور رائد لمصر‎‎ بصفتها الدولة المضيفة لمؤتمر المناخ 27

وزيرة التعاون الدولى والسفير البريطانى بالقاهرة
وزيرة التعاون الدولى والسفير البريطانى بالقاهرة

 

ميرفت حسين -نسرين العسال -سمية زهير -فاطمة بدوى


في زيارته الثانية لمصر في أقل من أربعة شهور، التقي ممثل الأمم المتحدة رفيع المستوى لمؤتمر المناخ الدولي كوب26، السيد نايجل توبينج، كبار المسئولين، وشركات، ومؤسسات استثمارية، وأعضاء من الشباب والمجتمع المدني لمناقشة كيف يمكن للمملكة المتحدة كرئيس لمؤتمر اللمناخ العمل مع مصر للإعداد لمؤتمر المناخ  كوب27 الذي ستستضيفه مصر في نوفمبر.

جاء ذلك فى بيان صحفى لسفارة بريطانيا بالقاهرة اليوم الجمعة.

وكجزء من الزيارة التقي توبينج وزيرة البيئة د. ياسمين فؤاد ووزيرة التعاون الدولي د. رانيا المشاط. واجتمع أيضا مع نائب وزيرالتخطيط والتنمية الاقتصادية د. أحمد كمالي، ورئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المهندس يحيي زكي.

ركز  توبينج في اجتماعاته على مناقشة خطط مصر ورؤيتها لمؤتمر المناخ كوب27، وكيف يمكن الشراكة مع مصر في التعاون البيئي بطريقة أوسع عبر التخفيف والتكيف والتمويل و النظر في إمكانية الشحن بدون انبعاثات كربونية.

فيما يتعلق بالتكيف، استكشفت الأطراف المختلفة سبل تنفيذ برنامج عمل جلاسجو– شرم الشيخ للهدف العالمي للتكيف، والذي يهدف إلى تعزيز قدرة البلاد على التكيف، كل ذلك في سياق الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية. كما ناقشوا الدور المتنامي للتحالف المعني بالتكيف Adaptation Action Coalition بقيادة المملكة المتحدة ومصر قبل مؤتمر المناخ كوب27.

فيما يتعلق بالتمويل، سلط توبينج الضوء على أهمية التمويل الأخضر والتمويل الخاص لمؤتمر المناخ كوب27، حيث يمكن للمستثمرين الدوليين المشاركين في تحالف جلاسجو المالي من أجل صفر انبعاثات Net Zero (GFANZ) - وهو تحالف من مبادرات التمويل الحالية والجديدة التي تتضمن أكثر من 90 تريليون دولار من الأصول – أن يلعبوا دور كبير في مصر.

قال  توبينج: "هذه هي زيارتي الثانية لمصر، ويسعدني أن أعود لأرى كيف يمكننا استخدام عام 2022 لتعزيز الشراكة الخضراء بين مصر والمملكة المتحدة قبل مؤتمر المناخ كوب27 الذي ستستضيفه مصر في شرم الشيخ. كان أحد العناصر الرئيسية في اجتماعاتي هنا، سواء مع المسؤولين الحكوميين أو الشركات أو المجتمع المدني، هو التأكيد على دور الاستثمار الأخضر في التخفيف من آثار تغير المناخ. الثورة الخضراء ممكنة، ويمكنها أن تحفز اقتصادا أكثر استدامة يوفر نموا نظيفا ووظائف خضراء، لكننا بحاجة إلى العمل معا الآن لتحقيق ذلك، بما في ذلك القطاع الخاص جنبا إلى جنب مع صانعي السياسات."

التقى توبينج أيضا بممثلي المدارس والجامعات والشباب و ذلك مع المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، لمناقشة كيفية سماع وعرض ارائهم، وكيف يمكنهم المساعدة في دفع برنامج المناخ إلى الأمام في مؤتمر المناخ كوب27.

قال السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي: "إن زيارة نايجل توبينج هي ثاني زيارة رفيعة المستوى هذا الشهر بعد زيارة رئيس مؤتمر المناخ ألوك شارما. لا يمكن أن تكون الأهمية الكبيرة التي نعلقها على تعاوننا الثنائي في مجال المناخ مع مصر أكثر وضوحا. ستلعب مصر بصفتها الدولة المضيفة لمؤتمر المناخ السابع والعشرين دورا رائدا هذا العام في تأمين الاتفاقية الدولية المطلوبة بشأن مجموعة من القضايا الرئيسية، منها: تمويل المناخ، وأهداف التكيف والتخفيف، والسعى لتحقيق صافي انبعاثات صفرية. سيكمن نجاح مؤتمر كوب27 في تحقيق و الوفاء بوعد مؤتمر المناخ كوب26، و ابقاء 1.5 درجة مئوية في متناول اليد، ودعم العالم في سعيه للتكيف. نحن ملتزمون بالعمل بشكل وثيق للغاية مع شركائنا المصريين لدعم هذه النتيجة."

 

قبل انتهاء زيارته، قابل  توبينج أيضا عددا من قادة الأعمال، بما في ذلك الجمعية المصرية البريطانية للأعمال، وشارك في مناقشات مثمرة حول كيفية زيادة الطموحات المناخية للشركات، ووضع أهداف طموحة لانبعاثات صفرية، والتكيف معها، وتخفيف آثار تغير المناخ.