اختراعات الصدفة غيرت حياتنا بالكامل

اختراعات الصدفة غيرت حياتنا بالكامل
اختراعات الصدفة غيرت حياتنا بالكامل

يحاول العلماء في أغلب الأوقات اكتشاف أو صنع شيء معين، فينتهي بهم الأمر بصنع شيء مختلف تماماً، وغالباً ما تكون هذه الاختراعات العرضية التي تمت عن طريق المصادفة غير مفيدة،

ولكن بعضها كان مفيداً جدا لدرجة غير حياة البشر بشكل كامل، وكمثال على ذلك نذكرك بأن كل وجبة تأكلها تحتوي على مكونات وجدت عن طريق الصدفة: من رقائق البطاطا وعيدان السكاكر والبسكويت، إلى رقائق الشوكولاتة، فجميعها منتجات وُجدت بدون تخطيط مسبق.

حتى أن بعض المنتجات والأدوات المستخدمة في الطب قد وُجدت عن طريق الصدفة، فعلى سبيل المثال لم يكن العلماء الذين اكتشفوا التصوير بالأشعة السينية يرغبون بتطوير هذه التكنولوجيا الطبية من الأساس،

أضف إلى ذلك (ألكسندر فليمنج)، مكتشف البنسلين الذي قام بإلقاء طبق البتري الحاوي على البينيسيلين معتقداً أنه مغطى بالعث (طبق البتري هو وعاء مسطح دائري الشكل وشفاف يُستخدم لزراعة الخلايا)، فقط تخيل لو أن (فليمنج) تجاهل هذا الطبق؟

إليك إذاً مجموعة من هذه الاختراعات التي غيرت، بشكل أو بآخر، مجرى الحياة البشرية، والتي تمت عن طريق الصدفة:

رقائق البطاطس

اختُرعت رقائق البطاطاس من قبل طاهٍ في نيويورك نتيجة مشاجرة حدثت بينه وبين زبون غاضب، ففي عام 1853 قام رجل في أحد المطاعم بإعادة إرسال البطاطا المقلية التي قُدمت له مراراً وتكراراً إلى رئيس الطهاة (جورج كروم)، وكان يدّعي بأنها لم تكن مالحة أو مقرمشة بالشكل الكافي،

لذا قرر (كروم) خداع الرجل، وقام بتقطيع البطاطا إلى رقائق رفيعة مغطاة بالملح ومقرمشة لدرجة كبيرة. تفاجأ (كروم) عندما علم بإعجاب الزبون بها، حيث قام الأخير بطلب طبق آخر.

المايكرويف قديما

تم الوصول إلى فكرة المايكرويف من قبل علماء شركة Raytheon أثناء بحثهم عن سبل لكشف الغواصات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية،

حيث لاحظ أحد العلماء يدعى (بيرسي سبينسر) أن الأشعة الناتجة عن جهاز الكشف قد أذابت لوح الشوكولا في جيبه، وبعد استخدام هذه الأشعة الناتجة عن جهاز الكشف في جهاز يشبه الفرن، توصل العلماء إلى اختراع المايكرويف.

المصاصات المثلجة

تم اختراع المصاصات المثلجة من قبل صبي يبلغ من العمر 11 عاماً يدعى (فرانك ايبرسون)، وذلك في عام 1905. مزج الصبي مسحوق الصودا السكري مع الماء وتركه خارج المنزل أثناء الليل، فاستيقظ صباحاً ليكتشف أن المزيج متجمدٌ ويمكن أكله باستخدام عيدان خشبية.

أطلق الصبي على اختراعه اسم Epsicle (وهي مزيج من كلمتي Epperson وIcicle) لكنه غير الاسم لاحقاً إلى Popsicle.

4. غاز الضحك:

تخيل لو تم إجراء العمليات الجراحية بدون تخدير؟ هل لديك فكرة عن حجم الألم الذي سيشعر به المريض؟ لحسن حظنا، قام الجراح البريطاني (همفري دافي) في بداية القرن التاسع عشر باكتشاف أوكسيد النتروس، حيث قام باستنشاقه ولاحظ أنه يخفف الألم ويدفعه إلى الضحك، ولاحقاً، تم استخدامه في العمليات الجراحية كمخدر.

البلاستيك

ابتكر (ليو بايكلاند) البلاستيك كبديل للـ(شيلاك) –مادة صمغية باهظة الثمن تفرزها الخنافس–. فشل (بايكلاند) في نهاية المطاف في إنتاج بديل للـ(شيلاك) ولكنه أدرك في عام 1907 أن المركب الناتج قابل للتعديل ومتين وغير موصل للتيار الكهربائي ومقاوم للحرارة، أي أنه مثالي لصنع أشياء كالإلكترونيات والهواتف وأدوات المطبخ.

زجاجة كوكا كولا

في ثمانينيات القرن التاسع عشر، تم اختراع الكوكا كولا كشراب لعلاج الأمراض الشائعة، حيث احتوى على 9 ملغ من الكوكايين (الكوكا) لكل زجاجة،

وأدرك صانع المشروب (جون بيمبرتون) أنها لم تشف الأمراض كما توقع، لكن مزج المشروب مع الصودا أعطاه طعماً لذيذاً، لذا أصبح المشروب الأكثر شعبية.

أوراق الملاحظات اللاصقة

كُلف الكيميائي (سبنسر سيلفر) بصنع لاصق قوي كي يتم استخدامه في مجال الفضاء، ولكن محاولاته باءت بالفشل، حيث اتضح أن اللاصق ضعيفٌ ومؤقت ولا يصلح لحمل أوزان ثقيلة، لكن تبين أن اختراعه مفيد في لصق مقصوصات الملاحظات، ومن هنا خُلقت فكرة أوراق الملاحظات اللاصقة.

الأشعة السينية

أجرى العالم الألماني (فيلهلم كونراد رونتجن) عام 1895 تجربة أنابيب أشعة المهبط في محاولة منه لإنشاء المصابيح، لكنه لاحظ استمرار الأنابيب في بعث الضوء حتى عند وضعها ضمن صندوق من الورق المقوى، ولاحظ بعدها إصدار الصندوق أشعة غير مرئية تخترق المادة الصلبة.

قام العالم بإجراء اختبارات ناجحة على البشر، وتوصل العلم بعد هذه التجارب إلى استخدام أشعة X في المجال الطبي للكشف عن العظام المكسورة.

البينيسيلين

في عام 1928، عندما كان (ألكسندر فليمنج) يجري تجاربه على فيروس الإنفلونزا، لاحظ نمو عفن غريب على طبق البتري التي رماها قبل أسبوعين، والمثير للاهتمام توقف فيروس الإنفلونزا عن النمو، وبالتالي اكتشف (فليمنج) البينيسيلين.

 أعواد الثقاب

تم صنع أعواد الثقاب في إنجلترا عام 1826، حيث قام (جون والكر) بتحريك خليط من المواد الكيميائية داخل وعاء بواسطة عود خشبي، ثم قام بسحب العود وحاول مسح طرفه الذي التصقت به المواد الكيميائية من خلال فركه على الطاولة، وإذ به يشتعل، ومن هنا جاءت فكرة أعواد الثقاب.

ترشيحاتنا