شواهد

محمود الخولي يكتب.. مروءة خنزير !!

الكاتب الصحفي محمود الخولي
الكاتب الصحفي محمود الخولي

إعلان جامعة ميريلاند الامريكية قبل ايام، عن  نجاح جراحين امريكيين في زراعة قلب خنزير معدل وراثيا في جسد مريض بشري، من المحتمل أن يؤدي للتخفيف من النقص الحاد في الأعضاء البشرية الجاهزة للزراعة، خاصة  وان فقدان المتبرع لاحدي كليتيه بحسب راي العديد من كبار الاطباء، قد يعرضه لخطرالفشل الكلوي، حال تعرضه لأي مؤثر مفاجئ يمسها.
واذا سبق وفشلت زراعة كبد قرد البابون في جسد بشري، بعد انتشار الأحماض النووية  الخاصة بالبابون،  في كافة  اجزاء الجسم للمريض المنقول له كالجلد والقلب والرئة والغدد الليمفاوية  وغيرها ، ماجعل العلماء يقفون عند هذه الظاهرة  غير مأمونة العواقب في رأيهم.
واذا كان قد لوحظ  ان بعد زراعة  اعضاء لإناث ماخوذة من ذكور، وجود جينات ذكوريةعند االمنقولة إليهن تلك الاعضاء، ووجود  ظواهر نفسية غير مبررة لدي المريضة أوالمريض عند زراعة كلية من الجنس اليبشري، هنا بات الأمر وكأن من الضروري ان نشكر للخنزير مروءته، بعد ان قبل الدعوة مرحبا بالتعاون مع الجسد البشري انقاذا للبشرية، وقد سهل من مهمة الاختيار، بحسب مدير برنامج زراعة الأعضاء بـجامعة ميريلاند الأميركية، لـ  "سكاي نيوز عربية"، حجمه، ومعدل نموه، والقدرة على تعديل الجينات، وقلة المشكلات الأخلاقية بشأن الجراحة ذاتها، فضلا عن أنه لا توجد ثمة اختلافات في خصائص قلب الإنسان عن قلب الخنزير.


فتح طبي ولا شك في بداية القرن الجديد، ذلك الذي توصل اليه  الجراحون الامريكيون مؤخرا،  الذين  كانوا قد زرعوا في أكتوبر من العام الماضي، ولأول مرة كلية خنزير في جسم إنسان، دون أن يرفض جهاز المناعة بجسم المتلقي العضو المزروع، وهم الذين شغلهم خلال السنوات الاخيرة، وانصب جهدهم، علي فهم دور الخلايا الليمفاوية "بي"، في عمليات زرع الاعضاء، خصوصا فيما يتعلق برفض الجسم الجديد، وقدرة المريض علي تحمل الزرع، ومسألة تعديل المناعة. 
ما يهمنا الآن هو الوقوف علي تفاصيل الحالة الصحية، للمريض الذي أجريت له أول عملية ناجحة لزراعة قلب خنزير في جسد بشري،  وبحسب الاخبار  المتواترةعبرالانترنت، فإن المريض يتعافي بشكل جيد في الوقت الراهن  حيث ينبض القلب الذي تمت زراعته بشكل طبيعي، ليحيا أول رجل في العالم  بقلب خنزير، بعدما اعتُبر غير مؤهّل لعملية زرع قلب!ّ!
[email protected]

ترشيحاتنا