خاص| الوثائق تفضح أكاذيب الإخوان بشأن «آثار المنتزه».. صور

كبائن المنتزه
كبائن المنتزه

قيل عنها أنها أهم جزء في تسريبات الإخواني الهارب عبد الله الشريف "المضروبة" التي أطلقها في الحلقة رقم 31 والتي كان أبطالها اللواء مزيف فاروق القاضي والمستشارة المزعومة ميرفت محمد علي اللذان زعم الشريف أنهما من ضمن مستشاري رئيس الجمهورية بغرض إحداث بلبلة في الشارع المصري وهو ما واجهته أجهزة الأمن سريعا وذلك بالوصول لأبطال المسرحية الهزلية ومحاكمتهم وهي ما أطلق عليه تسريبات آثار المنتزه والتي أشار فيها اللواء المزيف أن هناك ناس نقبت عن الآثار بالمنتزه للحصول على آثار يونانى ورومانى من أسفل الصخور بمياه المتوسط.

 

وزعم الإخواني الهارب عبد الله الشريف أن هناك 160 قطعه أثرية ليس لهم أي ذكر على أي موقع إخباري تم استخراجهم من الموقع.

 

موقع «الأخبار المسائى» حصلت على وثائق تؤكد كذب الإخوانى الهارب وتشير إلى أن عدد القطع التى تم العثور عليها بالموقع تقدر بما يقرب من ١٠ آلاف قطعة وليس فقط ١٦٠ قطعة كما يزعم الإخوانى الهارب وتنفرد بعرض صور لبعض هذه القطع لأول مرة.

 

وبسؤال د. خالد أبو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية أكد أن ما صرح به الإخوانى الهارب مجرد أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة وأشار إلى أن د. مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قام بتشكيل لجنة أثرية عليا قامت بجرد وتسجيل جميع القطع التي وجدت بكبائن المنتزه والموجودة منذ عشرات السنين كما قامت أيضا بحفائر رسمية كانت نتيجتها العثور على عدد من القطع الأثرية وبقايا عظام وبقايا حجر جيرى وتم عمل رفع أثرى معمارى ورسم للموقع وقامت اللجنة بتسجيل جميع الآثار التى وجدت بكبائن المنتزه فضلا عن التى عثر عليها في سجلات الآثار.

 

 

وأضاف أن من بين القطع التى عثرت عليها اللجنة مجموعة لوحات زيتية لمشاهد مسيحية ذات أبعاد متشابهة عبارة عن مستطيل ينتهي من أعلى بشكل دائري يغلب عليها خلفيات باللون الذهبي لشخصيات مقدسة في العقيدة المسيحية حيث يحيط برؤوس شخصياتها الرئيسية هالة التقديس وتمثل هذه اللوحات مشاهد مسيحية مختلفة في تفسيرها بتفسيرات متعددة بحسب الطوائف المسيحية وهي منفذة بألوان زيتية على الخشب المضغوط و لوحة الميلاد المبارك ولوحة أخرى رسمت بشكل أكثر إتقاناً وطبقاً لملامح وجه الشخصية تتسم بإبراز ملامح الوجه ذات الطابع الشرقى ولوحة تصور مشهد مسيحي لإمراة وهي مستلقية على جانبها الأيمن أعلى الأريكة ساندة برأسها على اليد اليمنى ويحيط بالوجه هالة التقديس من اللون الذهبي و ترتدي رداء طويل من اللون الأزرق عليه وشاح ذو لون بني يغطي الرأس والجزء العلوي من الجسم يلتف حولها ثلاث وصفات يقدمن لها بعض الطعام والشراب.

 

أما اللوحه الثانيه وهي لوحه البعث والصعود وتصور السيد المسيح واقفاً على أطراف الصليب في وضع مواجهة يميل برأسه جهة اليسار له شارب ولحية خفيفة وشعر ينسدل خلف العنق ويظهر على الوجه ملامح الحزن ويوجد على القدمين واليدين ثقب من آثار الصليب ويرتدي رداء من اللون البرتقالي يعلوه وشاح لونه أزرق يلتف حول الخصر وينسدل إلى أسفل ويتطاير جزء منه أعلى الكتف الأيسر وممسكاً بيديه شخصين على اليمين واليسار ويحيط برأس الشخصيات الثلاثة هالة التقديس وهي من اللون الذهبي ويوجد أسفل اللوحة بين طرفي الصليب بقايا مفاتيح مسامير وأقفال.

 

ويتضمن الكشف الأثرى أيضاً عدد من اللوحات الأثرية لشخصيات دينية مسيحية ومجموعة قيمه من الجانب الفني والتراثي من اللوحات التي رسمت بأسلوب الفن البيزنطي لمشاهد مسيحية.

 

وأوصت اللجنة العليا التى شكلها د. مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بوضع الآثار التى وجدت فى كبائن المنتزه فى إحدى المتاحف الكنسية نظراً لخصوصيتها الدينية والبعض الآخر أودعته فى مخازن وزارة الآثار بطريقة آمنة.

 

 كما عثر على 31 قطعة من أثقال شباك الصيد المصنوعة من الفخار دائرية وشبه دائرية الشكل بأحجام مختلفة ترجع للعصر الروماني إضافه إلى مجموعة كبيرة من مقابض وأجزاء وبقايا مقابض أواني فخارية ترجع لعصور مختلفة وبقايا أمفورات و لوحة زيتية للإمبراطور قسطنطين أول من إعترف بالديانة المسيحية ديانة رسمية للدولة البيزنطية مصنوعة من الخشب المضغوط ومنفذة بألوان زيتية إضافة إلى لوحة القديسة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين فضلاً عن 14 مرساة بحرية حجرية من الحجر الجيري بعضها فاقد أجزاء ويعلوها تكلسات بحرية وحشف بحرى.

 

 ومن ضمن ما عثر عليه أيضا أجزاء من تماثيل أوشابتى من الفيانس الأخضر ترجع للعصر المتأخر وغليون من الفخار الأسود ترجع للعصر الإسلامي و 2 آنية من الفخار صغيرة الحجم ترجع للعصر الروماني وقنينة من الفخار البني ذو رقبة مخروطية طويلة على شكل كمثرى ترجع للعصر الروماني وعدد من أطباق الطقوس الجنائزية "قرابين" والسلطانيات وإناء تخزين من الفخار البيج شبه بيضاوي على شكل عروسة يرجع للعصر البطلمي.

 

 كما عثر على تاج عمود من الرخام و تمثال من البازلت الأسود على شكل آدمي يرجع إلى العصر البطلمي.

 

وفي كبائن المنتزه عثر على عدد من القطع و اللوحات والرسومات الأثرية أبرازها رسوم لشخصيات كاريكاتيرية لرسام الكاريكاتير العالمي ديفيد لو وتعود إلى 1915 فضلا عن عدد كبير من القطع الأثرية الأخرى.

 

وحاول الإخواني الهارب عبد الله الشريف تصوير آثار مصر وكأنها سداح مداح ونسي جهود الدولة المصرية في استرداد كل قطعة آثار مصرية خرجت بطرق غير شرعية أو تم تهريبها للخارج وهو ما يؤكد أكاذيب الإخوان التى لا تنتهى.

 

يذكر أن وزارة الآثار عادة لا تعلن عن كشف أثرى بمجرد العثور عليه إنما عندما يتم استكماله تماماً حيث يتم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفى أمام الجميع وفي الوقت الذى تراه الوزارة مناسباً وذلك لإستثماره فى تنشيط حركة السياحة الأجنبية والدعاية لمصر فأكم من الإكتشافات الأثرية الحالية التي يتم التجهيز للإعلان عنها ولكن في الوقت المناسب الذي تراه وزارة السياحة والآثار وبينها كشوف أثرية بمناطق عديدة منها الإسكندرية وكفر الشيخ وسقارة والأقصر وغيرها.

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا