شواهد

محمود الخولي يكتب.. المبدع المقنع.. والاقتباس المفضوح!!

محمود الخولي
محمود الخولي

تطالعنا الأحداث من وقت لآخر، بأن سطوا ابداعيا قد حدث في مجال من المجالات، وان المعنيين منكبون علي انفسهم  لتقييمه، والبت فيه، ماله وماعليه.
كما تعرف وأعرف، تنعقد الألسن، ويظهرعرج البطة، علي من يري في السطو الأدبي أو الفني،انسجاما في الخواطر والشوارد  المزدانة بزينة التوارد ، بينما يدفع آخرون  توددا او نفاقا بملكة التأثر، فيما يشهرطرف ثالث،" وش" بسيف الاتهام بالاقتباس المفضوح، أو بالسرقة  في وجه المبدع المقنع، ونية الأخير تحريك ملف الاتهامات برمته وبلا خجل الي القضاء  لإنصافه. 
 مؤخرا ظهرت اتهامات موجعة لصناع الأغنية في مصر، بعد عرض الفيلم السينمائي المصري" من أجل زيكو" بدور العرض، والذي طرحت خلاله اغنية تحمل الاسم نفسه " الديكافا فيستا"، واللحن نفسه، بما يعد سطوا فنيا، وادبيا علي حق الملكية الفكرية للأصل الروسي، بل واتهاما مباشرا إلى صناع الأغنية المصرية بالسرقة، وإن هون آخرون من وقع الصدمة والاتهام، خاصة بعد ان حصدت الأغنية المصرية بحسب المواقع البكترونية، مشاهدات تجاوزت الـ14 مليون مشاهدة، في غضون أيام قليلة، فضلا عن الدفع بعدم  وجود شبه بين اللحنين المصري والروسي ، الذي يري البعض ، أن الأول سرق اللحن الخاص بالثاني.
لعل أشهرنزاع قضائي شهده الوسط الموسيقي خلال نصف قرن هو اتهام الموسيقار محمد عبد الوهاب بسرقة ألحان سكرتيره الملحن رءؤف ذهني، تلك التي شغلت الأوساط الأدبية والفنية خلال خمسينيات القرن الماضي، بعدما تناولتها الصحف والمجلات، ولاكت الألسن باحاديث ذهني وعبد الوهاب، بين مؤيد ورافض.
 كانت الأحداث تغوص.في بحر الاتهامات،ثم تهدا العاصفة ويتهادي الموج  علي الشاطئ مع صيغة نقدية أوتعاقدية يرتضيها الطرفان، فيتصاالحا، وسط اندهاش أهل الوسط، دون ان يصل الأمر الي ساحة القضاء، لتمر الازمات بسلام، الي ان توفي رؤف ذهني عام 1985ومن بعده عبد الوهاب عام 1991، ورغم ذلك لم يمت الخلاف بل ظل متاججا، خاصة وان رؤف خلف مذكرات، سطرها بخط يده بعنوان "انا والعذاب ومحمد عبد الوهاب"- جمعها كاتب السطور في كتاب بعنوان "سرقني عبد الوهاب" بإذن كتابي من قرينته سيدة محمد السعيد للناشر مدبولي الصغير،يروي فيها أسرار علاقته بعبد الوهاب، من طأطأ-وكما يقال- لسلامو عليكو، وهو ما سنكتب عنه لاحقا بإذن الله.

[email protected]


 

ترشيحاتنا