«الشورى السعودى» يشارك بالجلسة الختامية لـ«عمومية» الاتحاد البرلماني الدولي رقم 143

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 


عقد الاتحاد البرلماني الدولي جلسته الختامية لأعمال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الـ143 المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد، برئاسة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو، التي يستضيفها البرلمان الإسباني، وذلك بمشاركة وفد من مجلس الشورى السعودى 
وتضمن جدول أعمال الجمعية العمومية في دورتها الحالية عدداً من البنود المهمة التي ناقشتها اللجان الأربع الدائمة والمجلس الحاكم للاتحاد، من بينها: الإستراتيجية الجديدة للاتحاد البرلماني للسنوات الأربع القادمة وميزانية الاتحاد، وعدد من التقارير التي ناقشتها اللجان الدائمة (لجنة الأمن والسلم الدوليين، ولجنة شؤون الأمم المتحدة، ولجنة الديموقراطية وحقوق الإنسان، ولجنة التنمية المستدامة)، إضافة إلى تقارير متابعة للمجالس التشريعية في الدول التي تشهد نزاعات وعدم استقرار سياسي.
وشهدت مشاركة وفد مجلس الشورى في الجلسة الختامية مداخلتين قدمهما نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل السُّلمي، جاءت الأولى في بند الجهود الدولية في مكافحة التغير المناخي والمحافظة على البيئة، حيث تحدث عن الجهود والمبادرات التي تقوم بها المملكة لمكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة، وفي مقدمتها المبادرتان اللتان أعلن عنهما  الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع  "السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر"، مشيراً إلى أن عقد منتدى الشرق الأوسط الأخضر خلال الفترة من 23 - 25 من أكتوبر 2021م برئاسة سمو ولي العهد، جاءت بمشاركة واسعة من أولياء عهود عدد من الدول ورؤساء وزارات ومديري منظمات إقليمية ودولية ورؤساء تنفيذين لكبرى الشركات، مبيناً أن الهدف من المبادرتين يتمثل في مكافحة التغير المناخي والتصحر وحماية البيئة بخفض الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى الإعلان عن الوصول إلى صفر انبعاث كربوني بحلول عام 2060م، وزراعة أكثر من 10 مليارات شجرة داخل المملكة، و40 مليار شجرة في الشرق الأوسط، مؤكداً في مداخلته أن هاتين المبادرتين جاءتا للإسهام في الجهود العالمية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي والأرض والطبيعة، والإسهام بشكل قوي وفاعل في تحقيق الأهداف العالمية، مؤكداً أن حكومة المملكة العربية السعودية تولي اهتماماً كبيراً بمكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة.
وأشار نائب رئيس مجلس الشورى في مداخلة ثانية خلال الجلسة إلى أن انعقاد هذه الدورة لأعمال الجمعية العمومية في مدريد يتزامن مع ظروف بالغة الأهمية، خاصةً في ظل استمرار انتشار جائحة كورونا، مبيناً أن مجلس الشورى استمر في عقد جلساته ولجانه عن بعد، ولم يتوقف منذ بداية الجائحة.
وأشار الدكتور السلمي إلى الاهتمام الذي يوليه مجلس الشورى في المملكة بدعم المرأة والشباب، عطفاً على ما تم تداوله في هذه الجلسة من أهمية تمكين المرأة والشباب في العمل البرلماني، مؤكداً أن المجلس يولي اهتماماً كبيراً بما يتعلق بدعم المرأة والشباب، خاصة في ظل اهتمام الاتحاد البرلماني الدولي، مشيراً إلى أن 20% من أعضاء المجلس هم من النساء، كما أن نصف أعضاء المجلس المشاركين في هذا الاجتماع من النساء، وجميعهم شاركوا في فعاليات ومناشط هذه الجمعية.
إلى ذلك، أصدر الاتحاد البرلماني الدولي في ختام أعمال جمعيته العمومية الـ 143 بيانه الختامي (إعلان مدريد)، الذي أكد أن جائحة فيروس كورونا شكلت تذكيراً حياً بأن الأزمات تنشأ عندما لا يُتوقَّع حدوثها، وقد تحدت الجائحة نظم حوكمة البرلمانات، وقدرتها على معالجة حالات الطوارئ، مطالباً البيان بضرورة الاستفادة من هذه التجربة وبذل استعداد أكبر للأزمات في المستقبل.
وأشار (إعلان مدريد) للاتحاد البرلماني الدولي إلى أن خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة للعام 2030م، التزمت الحكومات خلالها بتعزيز مجتمعات سلمية وشاملة للجميع، موفرةً الوصول إلى الإنصاف للجميع، وبناء مؤسسات فعالة، ومسؤولة، وشفافة على جميع الأصعدة، مؤكداً أن البرلمانات تشارك في هذا الالتزام لتحقيق هذه الأهداف.
ولفت البيان إلى التطورات التقنية وما أفرزته من وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن لهذه المواقع إسهامات مذهلة في الوصول إلى المعلومات، إلا أنها في ذات الوقت سهلت من تدفق المعلومات المضللة المؤدية إلى نشر الغضب والإحباط والتأثير على نسيج المجتمع ذاته، وخلال الجائحة كذلك استُخدِمت في بعض الحالات لتقويض الأدلة العلمية وحملات التطعيم الوطنية.
كما شهدت أعمال الجمعية الموافقة على البند الطارئ الذي قدمته المجموعة البرلمانية الأفريقية الذي يطالب بحشد الدعم البرلماني العالمي لتحقيق الإنصاف في التلقيح في مجال مكافحة جائحة فيروس كورونا.