خبير آثار: مركز معلومات وفنادق بيئية ضمن مشروع «التجلى الأعظم»

الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية
الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار بأن مشروع التجلى الأعظم يتضمن إنشاء مركزًا للمعلومات السياحية على أحدث النظم العالمية وإنشاء فنادق بيئية تستوعب أعدادًا كبيرة من الزوار.

ريحان وسط البيئة السيناوية بـ «كاترين»

وأشار إلى أن فكرة مراكز المعلومات منتشرة فى الدول السياحية الأولى فى العالم مثل فرنسا وأسبانيا وهى تستقبل الضيوف فى المواقع السياحية وفى الميادين العامة لإمدادهم بكل المعلومات الكاملة التى تساعد السائح على التحرك والتجول بمفرده ومنها طرق المواصلات وكيفية الوصول للمواقع وأسعار هذه المواصلات والمقومات السياحية المتاحة بالموقع وأماكن الإقامة والمطاعم والكافتيريات بالأسعار حتى أن السائح يستطيع حساب رحلته بالكامل قبل خروجه من الفندق وقد قام الدكتور ريحان بعمل دراسة عن مراكز المعلومات بإسبانيا حين سفره مرافقًا لأيقونة دير سانت كاترين وطالب بتطبيقها فى مصر فى كل المواقع وهذا ما يتم الآن فى الجمهورية الجديدة بمشروعاتها القومية العملاقة.

ويوضح الدكتور ريحان أن المشكلة الحقيقية التى تواجه الزائر المحلى والأجنبى هى نقص المعلومات ومع توافرها وتوافر متخصصين مؤهلين لتوجيه السائح وتوافر خرائط وكتب بهذه المواقع وعروضًا لأفلام إرشادية تساعد السائح أو المرشد المرافق للمجموعات على سهولة التحرك والتعامل مع كافة الجهات فى المواقع التى تحتاج تصاريح أمنية وخلافه ويطالب الدكتور ريحان بتعميم هذه المراكز فى كل ربوع مصر مع الإنطلاقة السياحية المنتظرة فى ظل ل الأحداث الغير مسبوقة فى مصر من اكتشاقات أثرية مزهلة وافتتاحات وإنشاءات لمتاحف عالمية كبرى ونقاط فاصلة تجذب أنظار العالم مثل موكب نقل المومياوات من المتحف المصرى إلى متحف الحضارة وموكب الأوبت الذى ينتظره العالم بالأقصر يوم الخميس القادم الموافق 25 نوفمبر الجارى.

 ولفت الدكتور ريحان إلى أن المقصود بالفنادق البيئية أو الإيكولوجية هى منشآت سياحية تم تخطيطها وتنسيقها وتصميمها و بناءها لتنسجم مع السياق الطبيعي والثقافي للمنطقة المحيطة أى تستخدم خامات طبيعية من البيئية من أحجار وأخشاب وغيرها و لا تزيد الارتفاعات حتى تحافظ على بانوراما الموقع وتكون بنفس شكل الجبل والبيئة حولها للمحافظة على الرؤية البصرية وجلال وجمال ورهبة المنطقة.

 

وأوضح الدكتور ريحان أن كل المبانى الأثرية بسيناء كانت نتاج التفاعل بين الإنسان والبيئة واستخدام مواد بناء محلية حيث أن بناء دير سانت كاترين نفسه كان من أحجار صخرية قائمة الزوايا من الجرانيت الصلد أخذت حجارته من جبل الدير الجنوبى والمونة من الغرين المتخلف عن السيول بالمنطقة بل وبنى الدير باتجاه شمال شرق وجنوب غرب موازى لمجرى السيل حتى لا يجرفه السيل، مع عمل فتحات سفلية قريبة من مدخل الحجاج بالجدار الشمالى الشرقى لتجميع مياه السيول وكان من نتيجته مقاومة الدير منذ القرن السادس الميلادى لأخطار سيول مستمرة بسيناء ويتم حاليًا ضمن مشروع التجلى الأعظم تنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول بمحيط مدينة سانت كاترين وتحويل مساراتها للاستفادة منها كمصادر مياه عذبة.

ترشيحاتنا