التنسيق الحضاري يتابع  تطوير محطة سكك حديد الإسكندرية التراثية

تطوير محطة سكك حديد الإسكندرية
تطوير محطة سكك حديد الإسكندرية

في إطار الاهتمام المستمر للجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس "محمد ابوسعده" بالمباني التراثيه والفراغات والميادين العامه حيث قامت اللجنه التراثية بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري  بزياره مبني محطة مصر بالإسكندرية للوقوف علي التطوير الجاري، حيث قامت اللجنه التي ضمت عدد من الاساتذه المتخصصين واعضاء من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بالمرور علي الأعمال الاعتيادية  التي تتولي وزارة النقل من خلال  هيئة سكك حديد مصر بتنفيذ مشروع رائد لترميم واحياء المحطة التاريخية ومعاينة تجربة الاضاءة للعناصر الزخرفية بالواجهات الخارجية.

أعتمد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري مشروع التطوير بالتعاون مع وزارة النقل ممثلة في هيئة السكة الحديد لتطوير محطة قطار الإسكندرية التراثية. 

حيث قام الجهاز بوضع محددات مشروع التطوير  الذي يحقق معايير واسس التنسيق الحضاري بالحفاظ على الشكل الأصلي القديم للمحطة من حيث الزخارف والنقوش والوان الواجهات الأصلية واستخدام المواد الأصلية، ويشمل التطوير ترميم واجهة مبني المحطة  بالإضافة لتطوير الفراغ العام داخل المحطة  والساحة الخارجية وكذلك المكاتب الإدارية وشباك التذاكر، كما تم عمل المعالجات الهندسية لرفع كفاءة الارصفة، وكذلك صيانة كافة العناصر الإنشائية بالمحطة ورفع كفاءة المرافق بها.

كما راعى مشروع التطوير تنسيق عناصر الاضاءه ليلا عى خارج المبني بشكل يبرز عناصر التميز العمراني والتراث للمبنى. 

وقام الجهاز بمتابعه مشروع التطوير.بالتعاون مع هيئة السكة الحديد بالتعاون مع شركة النيل لإنشاء الطرق واستشاري المشروع شركة مصر للاستشارات الهندسية.

ويذكر إن محطة الإسكندرية أول محطة سكة حديد أنشئت بمصر عام ١٨٦٣ في عهد الخديوي إسماعيل ثم تم عمل توسعة المحطة  التي تأسست عام 1911 وقامت بتنفيذها شركة بلچيكية متخصصة في إنشاء السكك الحديدية وتم افتتاحها رسمياً في عهد الملك فؤاد عام 1927 بالرغم من توقف العمل بها لفترات بسبب الحرب العالمية الأولى، وكان مبنى المحطة الجديد ضخماً عظيماً، بلغت تكلفة إنشائه حوالي 350 ألف جنيه ما يعد بمثابة رقم خيالي وقتها، فقد أقيم المبنى على مساحة 4000 م مربع، بلغ عرض واجهة المحطة الأمامية 90 متر وقام بتصميمها المعماري الإيطالي الشهير (أنطونيو لاشياك) مهندس القصور الخديوية الذي شيد العديد من الروائع المعمارية آنذاك ومن ضمنها قصر النبيلة فاطمة الزهراء حيدر- متحف المجوهرات الملكية حالياً- كما قامت شركة Hennebique الإيطالية بأعمال الخرسانة.

وما زالت محطة قطارات الإسكندرية تقوم بدورها في استقبال وتوديع القطارات المتجهة من الوجه البحري إلى جميع أنحاء مصر، تقف شامخة كتحفة فنية.

 

أقرأ أيضاً: معرض فنى للاحتفال باليوبيل الماسى لمكتبة مصر الجديدة

ترشيحاتنا