وزير المياه السنغالى: مؤتمر القاهرة للمياه تجربة رائدة سنأخذ بها ويستفيد منها العالم |خاص

أيمن عامر خلال حواره مع وزير المياه السنغالى
أيمن عامر خلال حواره مع وزير المياه السنغالى

 

سيرين مباى ثيام :

لجنة نهر السنغال توزع المياه بشكل عادل ومنصف بين الدول المتشاطئة وهى نموذج مثالى للأنهار الدولية

عقدنا بروتوكول مع مصر للمشاركة فى تنظيم مؤتمر داكار للمياه 2022

يشرفنا حضور الرئيس السيسى لمؤتمر داكار بدعوة من رئيس السنغال

مؤتمر القاهرة للمياه تجربة عالمية رائدة ستأخذ بها السنغال ويستفيد منها العالم

لدينا طموحات مشتركة لمواجهة التغير المناخى وتحقيق الإكتفاء الغذائى

 

عبر سيرين مباي ثيام وزير المياه السنغالى ، عن سعادته للمشاركة فى المؤتمر الدولى " اسبوع المياه بالقاهرة 2021 " موجهاً الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لدعوته بلاده للحضور والمشاركة فى الفاعليات ، معلناً فى حواره الخاص لـ " الأخبار المسائى "  الاستفادة من الخبرات المصرية فى تنظيم المنتدى العالمي التاسع للمياه الذى تنظمه السنغال والمجلس العالمي للمياه فى شهر مارس ٢٠٢٢ فى داكار ، مرحباً بتوقيع بروتوكول تعاون بينه ونظيره المصرى الدكتور محمد عبد العاطى وذلك للإعداد المشترك لتنظيم مؤتمر داكار للمياه العام القادم، كاشفاً عن أن رئيس السنغال ماكي سال وجه الدعوة إلى الرئيس السيسى لتشريف وحضور مؤتمر داكار للمياه ، موضحاً أن الآلية المثالية لنهر السنغال لترسيخ التعاون والمشاركة الفعالة بين دول المنبع والمصب لتحقيق المصالح للجميع دون الإضرار بأحد ، مشيراً إلى أن تلك الآلية تعد نموذج مثالى لإدارة الأنهار الدولية العابرة للحدود ومنها نهر النيل .

 

وإليكم نص الحوار

 

*كيف تقيم المؤتمر الدولى "أسبوع مياه القاهرة 2021" الذى يعكس أهمية المياه للقارة الأفريقية ؟

 

** أنا سعيد بحضورى على رأس وفد رفيع المستوى من وزارة المياه السنغالية والبعثة الدبلوماسية لسفارة السنغال بالقاهرة برئاسة القائم بالأعمال محمد الأمين أج ، لحضور المؤتمر الدولى المهم " أسبوع المياه بالقاهرة 2021 الذى أصبح الآن ضمن الأجندة العالمية حول المياه ويضع الحلول والمقترحات الفعالة مع قضية المياه المهمة والتى تعد قضية أمن قومى وأمن مائى لجميع دول العالم وشعوبها وسنأخذ بتوصيات وفاعليات أسبوع القاهرة للمياه ضمن أجندة واستعداد السنغال لعقد السنغال المنتدى العالمي التاسع للمياه بالتعاون مع مجلس المياه العالمي بعنوان " مؤتمر داكار  للمياه 2022 " الذى سيتمحور حول التعاون والشراكة حول المياه وسيكون محور المؤتمر هو تحقيق الأمن المائى لدولنا وشعوبنا من خلال التعاون والشراكة بين الجميع ونحن دعونا الدولة المصرية ورئيس السنغال ماكي سال دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشريف وحضور مؤتمر داكار للمياه 2022 ونحن نوجه أطيب التهاني لمصر الكنانة ، على نجاح أسبوع المياه بالقاهرة الذى يحتل الآن مكانة عالية وعالمية في جدول الأعمال الدولي كما يعرب الوفد عن جزيل شكره لمصر على اهتمامها بالقضايا المتعلقة بالتعاون في مجال المياه.

ونشكر جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على استضافة المؤتمر الدولى أسبوع القاهرة للمياه 2021 ونشكر الحكومة المصرية على التيسيرات التى اتاحت للوفد السنغالى وجميع الوفود الأفريقية والعربية المشاركة .

*ما أجندة السنغال لمؤتمر داكار للمياه 2022 ؟

 

**ترغب السنغال في مشاركة رؤيتها الشاملة للمسؤولية عن المخاطر والتحديات المتعلقة بالمياه في اتجاه التعجيل بتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة ، والمشاركة في تعزيز التعاون الدولي في سياق المياه ، وفقًا لـ " مبادرة المياه والسلام والأمن " المقدمة إلى الأمم المتحدة في 2016/2017 وأيضًا لمشاركة نماذج OMVS و OMVG التي تعد تجارب ناجحة حققتها السنغال فعالة في الدبلوماسية المائية ، وذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن أجل توفير استجابات مستدامة لحصول الجميع على المياه. ولدينا في السنغال إجراءات وخطط كبيرة لدعم السلام والتنمية من خلال المنتدى الدائم للمياه في داكار، ونطمح فى تنظيم منتدى فعال على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وسنلتزم خلاله بترسيخ التنمية المستدامة ولإعطاء بعد استراتيجي ولنا الشرف بدعوة الرئيس السيسي لضمان حماية المياه وتجديد العهد بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة كما سعدنا بتوقيع برتوكول تعاون مع الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى لمشاركة مصر فى الاعداد لمؤتمر داكار للمياه العام القادم.

وتعمل مجموعات العمل في منتدى داكار للمياه على تقديم حلول عاجلة لأزمات المياه والمناخ ونحن مستعدون للاستفادة من منتدى القاهرة للمياه في العمل للمنتدى بداكار، لأن أسبوع المياه بالقاهرة يمثل منصة كبيرة لتوفير الأمن المائي ، نظرا لما لمسه الجانب السنغالي من نجاح النسخ الأربعة لأسبوع القاهرة للمياه.

 

*كيف تقيم العلاقات المصرية السنغالية لاسيما فى ملف المياه ؟

 

التعاون بين مصر والسنغال وثيق ومترابط ، ليس فقط فى مجال المياه ولكن فى مجالات عديدة وكثيرة ، أذكر منها مجال التعليم ، فالجامعات المصرية ولاسيما جامعة الأزهر يقدمون منح دراسية للطلاب السنغاليين فى الكليات العملية والشرعية ، ويستقبلون الطلاب السنغاليين سنوياً للدراسة فى مصر وكذلك فى المجال السياسى فهناك صداقة وطيدة وشراكة عميقة بين البلدين والرئيسان السنغالى ماكي سال والمصرى عبد الفتاح السيسى ، يعملان على تعزيز العلاقات المشتركة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين .

وعلى جانب آخر، فقد وقعنا بروتوكول تعاون بين السنغال ومصر وقعته بمشاركة الدكتور محمد عبد العاطى وزير المياه المصرى للإعداد المشترك لتنظيم مؤتمر داكار للمياه 2022 العام القادم فضلا عن تبادل الخبرات والمعلومات حول التنظيم الناجح للمؤتمر الدولى المزمع والذى سيكون له دور هام فى التنظيم العادل والمنصف للمياه  .

*هناك إشادة بلجنة نهر السنغال الناجحة لإدارة نهر السنغال التى تعزز التنمية والسلام بين الدول المتشاطئة للنهر.. فما هى أسباب نجاحها وكيفية عملها وهل يحتذى بها كنموذج مثالى لإدارة الأنهار المشتركة ومنها نهر النيل ؟

 

**مصر والسنغال يتشابهان بجريان نهرى النيل والسنغال فكليهما يعبران من الجنوب إلى الشمال و منظمة استثمار نهر السنغال تقوم بدور متميز فى إدارة المياه في حوض نهر السنغال، وزيادة تحسين آفاق التنمية في الدول المتشاطئة عليه وهم غينيا ومالي وموريتانيا والسنغال.

والمنظمة تعد من التجارب الناجحة لحجم التعاون وتبادل المعلومات وتقاسم المنافع والتخطيط المشترك للتنمية والاستثمار لنهر السنغال، الذى يعد نهر دولي عابر للحدود بما يخدم ويحقق متطلبات وطموح شعوب وحكومات الدول الأربع، ومن أهدافها تنمية وتشجيع الزراعة وإنتاج الطاقة وتحسين الاقتصاد والأمن الغذائي وحماية البيئة ، فآلية إدارة نهر السنغال تعد نموذج يحتذى به فى إدارة جميع الأنهار الدولية العابرة للحدود .

كما أن السنغال لديها تجربة رائدة وناجحة فى مجال الشراكة والتعاون حول تقاسم المياه بشكل عادل ومنصف يرضى جميع الدول المتشاطئة على نهر السنغال ، فنهر السنغال تشترك فيه السنغال ومالى وغنيا وموريتانيا وكذلك تشترك السنغال وغامبيا وغنيا بيساوى وغنيا كوناكرى حول نهر نهر جامبيا .

وبالنسبة لنهر السنغال فالسلطات المعنية والتى تتشارك حول هذا النهر أدركت مبكراً أهمية التعاون والشراكة حول تقاسم المياه فلذلك عمدوا إلى تأمين وتنظيم اطار التعاون المشترك فى مجال المياه ، والتى سمحت للدول المعنية الاستفادة من توليد الكهرباء والرى والزراعة وتحقيق التنمية والرخاء لجميع الدول المتشاطئة على النهرين دون الإضرار بأحد.

 

*كيف تقيم تحدى الأمن المائى والتغير المناخى ؟

 

** العالم يواجه تحديات أمنية واستراتيجية وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار أزمة المياه المتعلقة بأزمة المناخ، من أجل بناء التنمية وتحقيق السلام، وتعتزم السنغال تقديم إجابات ملموسة بالتحديات المتعلقة بأمن المياه.

ولا بد من مقاربة شاملة من أجل استغلال كل قطرة مياه لضمان الأمن الغذائي، لأن التغيرات المناخية لها تداعيات على سبل بقاء البشرية ، خاصة أن ندرة الموارد المائية تستدعي تحركًا طارئًا لضمان أمن الإنسانية ، فتأمين الموارد المائية وحمايتها يمثل تحديًا كبيرًا أمام الدول التي تعاني ندرة المياه ، فلابد من الاستخدام الفعال لكل قطرة مياه؛ حتى نضمن الأمن الغذائي وحماية الإنسان والبيئة و يجب على الدول الكبرى أن تنظر للدول التي تعاني من نقص الإمكانيات في مواجهة نقص المياه بسبب التغيرات المناخية، خاصة أن العالم أجمع يواجه تحديات جمة جراء ندرة الموارد المائية، وهو ما يستدعي التحرك بشكل طارئ لضمان أمن المياه والإنسانية جميعًا

 

*كيف يمكن الحفاظ على الموارد المائية ؟

 

** قضية الحفاظ على الموارد المائية أصبحت قضية ملحة وضرورية بالتزامن مع الزيادة السكانية والتغيرات العالمية التى تمثل تحديًا كبيرا للسكان الذين يعيشون فى المناطق الجافة وشبه الجافة، لتحقيق الأمن المائى فى التنمية وبناء السلام، حيث يعد ضمان الأمن المائى شرطا أساسيا للتنمية المستدامة ومكافحة الجوع والفقر وتحقيق خطة عام ٢٠٣٠.

ونحن لدينا تعاون كبير مع الدول العربية والإسلامية خاصة مصر من خلال تبادل الخبرات في مجالات المياه لضمان الأمن الغذائي وحماية الإنسان والبيئة مع استخدام الإجراءات المختلفة ضد الأمراض والأوبئة، ويجب على الجميع التحرك لضمان الأمن المائي.

 

 

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا