جرائم على كل شكل ولون ولاعزاء للأسرة والمجتمع 

صورة توضيحية
صورة توضيحية

أخ يقتل شقيقه في القاهرة لخلافات أسرية ضربا حتي الموت ،وسيدة تقتل مسنة وتلقي بجثتها في القمامة لسرقة قرطها الذهب في الفيوم ،وأخ يستعين بصديقه لاغتصاب اخته وتصويرها في أوضاع مخلة طمعا في ميراثها بالدقهلية ،وزملاء في احد الوحدات الصحيه يعتدون على صيدلانية لعدم ارتدائها الحجاب ،،وزوج يقتل زوجته ذبحًا بالسكين لاعتراضها علي سلوكه بالفيوم ،وام تقتل ابنها انتقاما من زوجها لخلافات اسرية بأسيوط ،وابن يقتل والدته ويجلس بجوار جثتها في القاهرة ،واخر يقتل زوجته وأبنائه في الجيز ولاتزال واقعة إجبار ممرض على السجود و الصلاة لكلب وترديد جمل مسيئة علي كافة المستويات ماثلة في الأذهان منذ أسابيع قليلة ولازالت القائمة مستمرة وتتزايد وتشتعل عنفا وغلوا ودموية لأسباب لاتستحق ان تزهق فيها ارواحا بالاساس في مجتمع معروف بعاطفيته وتسامحه وتقاليده 

دراسة نفسية مرتكبيها

من جانبها قالت ميرفت عبد العظيم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب أن كثير من الحوادث التي بدأت في الطفو على السطح هذه الأيام ذات صلة ب التشدد و الفكر الملتبس والمغلوط وتنذر بخلل وقصور في سلامة المجتمع النفسية مشيرة أنه بعد متابعتها للتعليقات على صفحة دار الافتاء وما فيها من المزايدة والتطاول على الآراء الوسطية الصحيحة التي تنقي مفاهيم مغلوطة يتداولها البعض مثل  التعدي بالضرب على صيدلانية شابة من قبل موظفين في الوحدة الصحية التي تعمل بها لأنها غير محجبة مؤشر خطير على سوء فهم الدين مما يدل أن الدين عند البعض قاصرا على مظهر معين مهما أخفى وراءه أتمنى وطالبت كل المؤسسات المعنية أن تنتبه للخطر الذي ترتفع وتيرته يوما بعد بوم وعلى كل المؤسسات الدينية إعادة النظر في مدى تأثيرها على الناس وتوضيح مقاصد ومبادئ الدين الصحيح مضيفة انه لابد من تشديد العقاب لمن يتجاوزون قولا أو فعلا  مضيفة انها توقفت ايضا امام جريمة العثور على جثة سيدة مسنة تبلغ من العمر 85 عاما داخل جوال، وملقاة بقطعة أرض فضاء بمحافظة الفيوم بلا رحمة على يد سيدة وابنتها من أجل قرط ذهبي وهو مايفرض  وقفة جادة ودراسة سيكولوجية لمبررات ودوافع تلك الجرائم الغريبة على مجتمعنا مستطردة انها  تثمن جهود الشرطة في سرعة ضبط الجناة وتاكيد اهمية تركيب كاميرات في كل منطقة والتي تساهم في كشف الحقائق وردع المجرمين.

ترتبط بالظروف 
تعلق رباب عثمان خبيرة نفسية وأخصائية علاقات اسرية علي الامر قائلة ان إن ارتفاع معدلات الجريمة يرتبط بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأفراد الا ان جزء كبير منها في الفترة الاخيرة يرتبط ب الإدمان والتربية غير الصحيحة التي تساهم في تنشئة أفراد غير أسوياء، ويعاني المجتمع من سلوكياتهم المضطربة التي تصل الي حدوث اهتزاز كبير نظرا لفظاعة وعنف ودموية وحالة الرفض والمفاجاة من الحدث وتضيف ان ضعف الوازع الديني والفهم الخاطئ للدين عامل مهم في الجزء الاكبر من تلك الحوادث بالاضافة الي العديد من الأخطاء التربوية، فالتربية هي حجر الأساس في تشكيل الشخصية وتنشئتها تنشئة سوية وغياب دور الآباء في التربية وانشغالهم بالحياة المادية وتوفير متطلبات الحياة وإهمال الإشباع العاطفي للاسرة 
تضيف عثمان ان جرعات العنف المقدمة في وسائل الاعلام والواقع الافتراضي لها علاقة مباشرة بالامر فالعنف في الدراما من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى العنف وارتكاب الجرائم بالإضافة إلى الخلافات الأسرية المتعلقة أحياناً بالميراث وكذلك الطلاق الذي يؤدي إلى انهيار الأسرة وضياع الأبناء، ويترتب عليه العديد من المشاكل والتشوهات نفسية للأجيال الناشئة

ترشيحاتنا