محمود الخولي يكتب.. التحرير.. وأحاديث التحريك !!

الكاتب الصحفى محمود الخولي
الكاتب الصحفى محمود الخولي

                                       

 

اثار البعض كثيرا من االجدل حول حرب اكتوبر1973، وصلت الي حد الزعم بانها "ملفقة"، ولم تكن لتحرير سيناء، انما لتحريك  الموقف التفاوضي لمصر،  وتحقيق تسوية غير عادلة لها وللعرب، زادت حدتها عقب مبادرة الرئيس السادات للسلام.
 بل البعض ذهب الي القول– وهو كلام مرفوض-  ان مصر أبلغت الجانب الأمريكي عمدا، بحدود وأطر اهدافها العسكرية من هجومها عبر القناة، بدعوي تأمين التفهم الأمريكي لمقتضياته، ومن ثم التجاوب معه.

 

كنت قد فاتحت السفير احمد ابو الغيط  في مارس 2015  في الأمر، خلال  زيارة  لمنزله بقرية النامول محافظة القليوبية، تلبية لدعوة كريمة منه،، قبل ان يشرفني بإهدائي كتابيه "شاهد علي الحرب والسلام"،  و"شهادتي"، كانا قد صدرا له بماسبة  مرور 40 عاما علي تلك الملحمة.

 

واذا علمنا ان "أبو الغيط" عمل  في بداية عمله الدبلوماسي لعامين مع مستشار الأمن القومي حاافظ اسماعيل، بما اتاح  له متابعة  كيفية اعداد مصر لحربها مع اسرائيل، ثم فترة الحرب ذاتها وماتلاها من مفاوضات، ثم كواليس عملية السلام، اذ شاءت الأقدار أن ينضم عام 1977 للمجموعة المكلفة بمتابعة هذا الملف، تصبح لشهادته  قيمة ومصداقية رفيعتين.

 

ابتداء،يرفض ابو الغيط تلك الأقاويل، قبل ان يحيلنا في  كتابه الأول، الي قرار الرئيس السادات والمشير احمد اسماعيل علي وكبار المسئولين، في اجتماع 30سبتمبر 1973، مؤكدا أن الجميع كان يعلم ان قواتنا المسلحة، تقل في قدراتها وامكانياتها مقارنة باسرائيل، لذا فقد تقرر في الاجتماع ، القيام بعملية عسكرية كبيرة تتناسب وهذه القدرات، دون ان تستهدف بحال من الأحوال، تخليص سيناء كلها بـ ضربة واحدة، أومثلما قال احمد اسماعيل علي, في الاجتماع نفسه: " سوف نعمل في حدود امكانياتنا وبواقعية، وذلك ليس معناه ان العدو سيكسب المعركة".

 

الخلاصة التي يمكن الوصول اليها في رأي أبو الغيط، ان مصر كانت تسعي للدخول في صدام مسلح محسوب، بحيث تنتهي المواجهة، وقد حققت نجاحات عسكرية واضحة  ومؤثرة، تؤدي  الي تعيلات جوهرية، ليس فقط  في أوضاع القوات علي الأرض بين الجانبين، انما تحقق لمصر أيضا اوضاعا سياسية استراتيجية ، ماكان لها ان تتحقق، إلا من خلال عمل عسكري، تثبت فيه القدرة العالية لقواتنا المسلحة، وقد كان.

[email protected]

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا