رجال صنعوا النصر| الشهيد الرائد حسين العجمى.. بطل عشق تراب مصر

الشهيد الرائد حسين صالح السيد العجمي
الشهيد الرائد حسين صالح السيد العجمي

في الطريق إلى حرب النصر أكتوبر عام 1973، كان هناك المئات من أبطال القوات المسلحة الذين ضحوا بحياتهم، حتى نصل إلى ذلك اليوم الموعد، الذين لولاهم لما كان هذا النصر العظيم، فكانت مصر هي شغلهم الشاغل، تركوا خلفهم كل شيء من أجلها، وضعوا على عاتقهم السهر ليل نهار من أجل الظفر بالحق المسلوب، والأرض المنهوبة.


من بين هؤلاء الأبطال الشهيد الرائد حسين صالح السيد العجمي، الذي كانت سيرة حياته وقصة استشهاده، واحدة من أعظم القصص في العسكرية المصرية، نظراً لما قدمه لوطنه وبلده مصر، خلال حرب الاستنزاف، مخلداً أسمه بأحرف من نور في سجلات الأبطال العسكريين.


تقول داليا حسين العجمي - نجلة الشهيد البطل- أن والدها كان مثالاً للأخلاق الحميدة والانضباط و قدوة حسنه، و أن والداها الشهيد البطل تفوق في دراسته بالكلية الحربية وكان من أوائل خريجي دفعة 28 إبريل عام 1959.


وأضافت أ ن الشهيد البطل حسين العجمي، أن والدها من أبناء محافظة الغربية،  ولد بمدينة طنطا في 14 أكتوبر عام 1937، من أسرة متدينة وتربى على الخلق الكريم، متمسكاً بالقيم الأصيلة والوطنية.


وتابعت نجلة الشهيد البطل حسين العجمي  أن والدها كان ينهل من العلوم ، وحينما أشرقت شمس الثورة في 23 يوليو 1952 كان بالمدرسة الثانوية العامة بطنطا وكله أمل ووطنية ، مؤكدة أنه تعلق قلبه بحب الحياة العسكرية فأصر على الالتحاق بالكلية الحربية عقب حصوله علي الثانوية العامة بتفوق في عام 1955.


وأوضحت نجلة الشهيد البطل حسين العجمي أن والدها خلال فترة تواجده بالكلية العسكرية حصل علي العديد من الفرق الحتمية التي تتناسب مع رتبته، كما حصل علي فرق قيادة وتوجيه في عدد من كتائب النيران، لافتة أنه تم تعينه في عام 1966 قائد سرية ،  قبل استشهاده، تم تعيينه  في عام 1968 رئيس عمليات كتيبة .

السيدة داليا نجلة الشهيد البطل


وأشارت نجلة الشهيد البطل حسين العجمي أن والدها تزوج من والدتها  وهو في رتبة نقيب، وانتقل للإقامة في الإسكندرية ورزق منها بشقيقها أمجد وهى، وعقب استشهاده قررت والدتي التفرغ لرعايتنا وتربيتنا، واعتبرت ذلك رسالة مقدسة في حياتها، مشيرة إلى أن شقيقها أمجد حاصل علي بكالوريوس سياحة وفنادق من الجامعة الأمريكية، وحصل على دراسات متخصصة في عدد من بلدان العالم وترقى في مجال العمل الفندقى حتي وصل الي أعلى المناصب فيها، كما حصلت هي على  بكالوريوس تربية رياضية، وكلاهما متزوج، وأطلقا إسم الشهيد على أحد أنجالهما.

قصة استشهاد البطل حسين العجمي

على ضوء المتغيرات السياسية التي حدثت نتيجة لوصول معدات صواريخ جديدة وتمركزها حول الأهداف الحيوية بالعمق، وتمركز أسراب الطائرات في قواعد محددة والتي أدت إلى توقف إسرائيل تماما عن غارات العمق
 

وفى أحد الأيام قام العدو بتنفيذ هجمة جوية مكثفة ضد كتائب النيران المتقدمة على أجناب التشكيل مستخدما أسلحة الهجوم الجوي مع تكرار الهجمات الجوية بصفة مستمرة ونجحت كتيبة الشهيد البطل حسين صالح السيد العجمي في الاشتباك مع طائرات العدو وتدمير إحداها، ولكن العدو وجه مجموعة من الطائرات لمهاجمة الكتيبة في نفس الوقت والعمل علي إحداث أكبر خسائر بها ونجح العدو في ذلك ، وحدثت خسائر  في المعدات والأفراد واستشهد البطل حسين العجمي "بعد أن أبلى بلاءً حسنا في شجاعة وبطولة نادرة ليروي بدمائه الطاهرة أرض مصر الغالية ويكتب اسمه بأحرف من نور وليسكن مع الشهداء والصديقين والنبيين وحسن أولئك رفيقاً.

ترشيحاتنا