العالم يعاني من الركود الاقتصادي المزدوج

 الركود الاقتصادي المزدوج
الركود الاقتصادي المزدوج

 في الآونة الأخيرة، تسببت جائحة "كوفيد 19 " في سلسلة من الأحداث الركودية المزدوجة؛ حيث أدى التأثير الاقتصادي والاجتماعي لعمليات الإغلاق على الصعيد الوطني إلى انخفاض الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 33.2% في الربع الثاني من عام 2020.

يشير مفهوم "الركود الاقتصادي المزدوج" (Double-Dip Recession) إلى ركود يتبعه انتعاش قصير الأجل، ثم يلي هذا الانتعاش ركود آخر لأي سبب من الأسباب، فبعد أن يتجاوز الاقتصاد فترة الركود الأولي تبدأ الجولة الثانية من الركود في الوقت نفسه الذي تعافى فيه الاقتصاد بالكامل من خسائر الركود الأولي أو حتى قبل ذلك؛ لذلك يعد انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي أحد المؤشرات المهمة على الركود الاقتصادي المزدوج.

الفرق بين الركود الاقتصادي المزدوج وأشكال الركود الاقتصادي الأخرى

يٌرمز للركود الاقتصادي المزدوج بالحرف (W)؛ وذلك للدلالة على سقوط الاقتصاد في ركود، ثم حدوث تعافٍ لفترة قصيرة من النمو، ثم العودة إلى الركود ثانية قبل أن يتعافى بشكل نهائي.

جدير بالذكر أن الرسم البياني على شكل (W) ليس الشكل الوحيد المستخدم لوصف فترات الركود الاقتصادي؛ حيث تأتي فترات الركود في مجموعة من الأشكال الأبجدية الأخرى، وتشمل:

الانتعاش على شكل حرف (V): ويرمز إلى استعادة الاقتصاد عافيته بالسرعة نفسها التي تراجع بها، وهو السيناريو الأفضل؛ لأنه يتضمن أقصر فترة ركود.

 

الانتعاش على شكل حرف (U): يعد أقل مثالية إلى حد ما؛ وذلك لأن الاقتصاد يستمر في الانخفاض لفترة طويلة؛ مما يعني حدوث الانتعاش بشكل بطيء.

 

الانتعاش على شكل حرف (L): وهو أسوأ سيناريو؛ حيث يستلزم هذا الركود الحاد فترة طويلة من التدهور المستمر، مع فشل الاقتصاد في العودة إلى الوضع الطبيعي لسنوات طويلة.

ترشيحاتنا