شواهد

محمود الخولي يكتب.. معلم متطوع !!

الكاتب الصحفي محمود الخولي
الكاتب الصحفي محمود الخولي

بقلم: محمود الخولي

                               

من الغريب ان تعلن وزارة التربية والتعليم عن فتح باب التطوع للتدريس، ثم بعده تعلن عن عدم وجود نية لديها لإلغاء مسابقات التعاقد مع المعلمين المؤقتين.

 الأغرب ان تقول "الوزارة"، وفقا لتقرير رصد الشائعات بالمركز الاعلامي بمجلس الوزراء ، أنه لا تعارض بين نظامي التطوع، والمسابقات، في اختيار المعلم، ما دامت هناك آليات حاكمة، يخضع لتفعيلها،حسب التقرير نفسه.

وهنا سؤال: كيف لا يتعارض؟ بالعكس.. بل في تقديري، يتعارض ويتعارض ويتعارض، في ظل وعد  وزاري قديم- أظنه ممتد المفعول- بتأهيل أفضل للمعلم، يسهم في الارتقاء بالمنظومة التعليمية برمتها، ثم دعني أسأل: أين نتاج مسابقة  الـ"120 ألف معلم" قبل نحو عامين، من المعلمين الذين تحتاجهم مدارس مصر، وهل تم تسكينهم جميعا بمدارسها؟

 لا تقل  لي ان عودة شبح العجز للظهور في بعض التخصصات، أكره الوزارة المعنية، علي فتح الباب لقبول معلمين متطوعين، وبالحصة ذات الأجرالثابت- 20جنيه للحصة- مقابل سد الأبواب التي جاءت منها رياح العجز. ثم كيف يمكن الاستعانة بمعلمين من حملة المؤهلات العليا التربوية، دون تأهيلهم في برنامج " المعلم أولا"،  بما يضمن لهم القبول وفقا للآلية الوزارية، وليس  لمجرد  مقابلة شخصية امام لجنة من التوجيه الفني بكل ادارة تعليمية، بندر كانت او مركز، نعلم مقدما ما فيهما من مجاملات وعلاقات وصداقات اجتماعية  واسرية وتوصيات من النواب هنا، وعمد القري هناك، بما لايؤمن مستقبل التعليم في مصر.

يخال اليك، ورغم تقديري لجهد الوزير د.طارق شوقي،أن المسؤولين عن التعليم في مصر، يفتقدون بوصلة التأهيل، نحو تعليم ومعلم  تستحقهما المحروسة بعد ثورتين، فاستسلموا للخطو محلك سر، قبل ان يستسهلوا الاستعانة بالمعلم المتطوع، رغم مشاركة  قرابة نصف مليون معلم بنهاية عام2019 في ورش عمل ببرنامج "المعلمون اولا" الذي تم اطلاقه عام 2015 من اجل تغيير السلوكيات المهنية للمعلمين، وتحسين عمليات التعليم والتعلم، طبقا  للمعايير العالمية، تاهت بينهما معالم تغيير حياة المتعلمين، في جميع انحاء القطر المصري،  واصطدم الوعد  بميزانيات التأهيل وضآلتها،  وأن " آخرتها " الإعلان كل عام، عن حاجة وزارة التربية والتعليم لمدرسين متطوعين لسد العجز !!

[email protected]

 

ترشيحاتنا