مواقع التواصل الاجتماعي «خمر و ميسر»

برامج السوشيال ميديا
برامج السوشيال ميديا


سامية خضر:سهَّل التواصل بين الشعب ورئيسه 
منال زكريا:سوء استخدامه يؤدى الى اضرار اجتماعية وصحية 
حسين فهمى:لابد من تقنينها والتعرف على جميع المستخدمين  
 

 

بعد أن أدمنها الملايين حول العالم.. مواقع التواصل الاجتماعى فى قفص الاتهام حيث أشار اليها بعض الخبراء بانها السبب الرئيسى لفضح أسرار البيوت وبناء حواجز بين افراد الأسرة فى نفس البيت الواحد وكذلك التراشق بالألفاظ وافتعال الأزمات بين بعض مستخدميه  بينما يدافع عنها فريق اخر مؤكداً انها زادت من الترابط بين افراد العائلة الكبيرة القاطنون لاماكن متفرقة وبعيدة وخاصة فى بعض الظروف التى تمر بالعالم من انتشار للاوبئة والامراض فما لتلك المواقع وما عليها نتعرف عليه من خلال التحقيق التالى.. 

 

فى البداية تقول الدكتورة سامية خضر استاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس أن مواقع التواصل الاجتماعى لها مزايا وعيوب وهذا يتوقف على المستخدم وكيفية استخدامه وعدم الإفراط فيه حيث نرى ان التواصل بين الأهل وذويهم المغتربين من أهم المزايا وبلغت الذروة حين استشرت جائحة كورونا وألزمت الناس فى بيوتها فكانت تلك المواقع خير أنيس ..

همزة الوصل بين الرئيس والمواطنين

ولا ننسى ما تقوم به تلك المواقع من دور فعال للتواصل بين المواطنين الغرباء وكذلك بين قيادتهم السياسية فنرى ان الرئيس  عبد الفتاح السيسي يستقى كثير من المشاكل من خلال متابعته لتلك المواقع فيقوم بالتحقق من صحتها ومن ثم اتخاذ القرارات الخاصة باصلاح الامر او مساعدة المحتاجين وبذلك اصبحت منبرا وبوقاً من المواطن لاعلى رأس فى الدولة دون حواجز تزيف أو تقلل من حجم الموضوعات فهناك قضية خطف طفل المحلة الكبرى وكيف اصبحت حديث المصريين اجمع وكذلك قضايا جماهيرة عظمى مثل شكوى اصحاب العقارات من قانون الايجارات القديمة وبالامس التحقيق مع المعتدى على سيدة المنوفية وهناك بعض التجاوزات فى استخدامه من اجل الحصول على التريند وغيره فتقوم سيدة غير متخصصة فى شيئ ما بتقديم النصح والارشاد على انها خبيرة فى هذا المجال وهناك ايضاً التراشق بالالفاظ بين مشجعى كرة القدم مثلاً او استخدامه فى خلافات اسرية او بين زملاء العمل وهذا كله  يتوقف على المستخدم  

البيوت كتب مفتوحة

كما تقول الدكتورة منال زكريا استاذ علم النفس الاجتماعى ان لمواقع التواصل الاجتماعى كالخمر والميسر لهما منافع واضرار ولكن اثمهما اكبر من نفعهما فكم من بيوت تفككت وكم من زيجة انفصلت وكم من ابناء انحرفت واصبحت معظم البيوت "الا من رحم ربى" كتباً مفتوحة الست فى البيت بتطلع لايف وهى واقفة فى المطبخ وغيرها من الأشياء الغريبة على مجتمعنا الشرقى المحافظ وفى ظل انشغال الأب والأم عن أبنائهما تحدث الكوارث وتتضاعف تلك الكوارث فى المستويات الدنيا والمتوسطة من المتعلمين فماذا يعنى ان يظل انسان متابعاً للسوشيال ميديا على مدار الساعة فأين دوره لمتابعة رعيته من اهل بيته والوقت الذى يعمل فيه إضافة إلى  الأضرار الصحية التى اكدها المتخصصون اطباء العيون والعظام وغيرهما اما فى حالة الاستخدام الرشيد لها بالسؤال عن الاهل المقيمين فى محافظة اخرى او اب مغترب فى دولة اخرى وكذلك التواصل فيما بيننا اصدقاء وزملاء وجيران ولكن فى حدود مع المحافظة على سرية البيوت التى اصبحت فى مهب الريح

https://almsaeyimages.akhbarelyom.com/UP/20210907113326981.jpg

 

الحلال بيِّن والحرام بين

وعلى الجانب الدينى يقول الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الاوقاف سابقا ان السوشيال ميديا اداة تواصل مثل باقة ادوات التواصل كالتليفزيون والراديو" المرسل مرسل والمستقبل مستقبل  وتكمن خطورة السوشيال فى انها  تواصل متبادل بين طرفين قد يكونا مختلفين فى الطباع والتعليم والثقافة والجنس ايضاً وهذا سبب الكثير من المشكلات ويعتبر محرماً اذا ما تم استخدامه للسباب او افشاء اسرار البيوت او التعرف بين الشباب والبنات وغيرها من الاثام وهناك من الناس من يجيد استخدامه فى طاعة الله وتربية ابنائه التربية الحسنة بالمتابعة

تسهيل دور الجناة

وعلى الجانب القانونى يقول حسين فهمى المحامى اننى من سكان احدى المناطق الريفية وفى حدود قريتى نشبت عدة مشاجرات بسبب الاستخدام الخاطئ لتلك الوسيلة سهلة الاستخدام وسريعة الانتشار ولكن للاسف يسئ استخدامها معظم البشر وبدلا من تطويعها لتوسيع التعارف الاجتماعى المحترم نجد من يستخدمه لتنفيذ جرائمه ونرى السيدات تنشر عن طريقه ادق تفاصيل حياتها واسرتها ما يسهل لضعاف النفوس وارباب الجرائم الدخول اليها وبث سمومه لذلك يجب تقنين استخداماته ليكون دالاً على صاحبه دون التخفى وانتحال صفه اخرين للتهرب من جرائمه رغم كل ذلك لا ننفى اهميته فى تبنى قضايا مجتمعية خطيرة وتوصيلها لاولى الامر لنتأكد من الحقيقة الدامغة القائلة بان العيب فينا وليس العيب فى الوسيلة         

 

ترشيحاتنا