وتابع لقد شهدنا تطور بالفعل و هو ما يجب ان نبني عليه و ننميه و من وجهة نظري و عدم استخدام التغيرات المناخية كفزاعة حيث ان القطاع الزراعي حقق نتيجة جيدة خلال الظروف الحالية حيث تمكنا من تغطية احتياجاتنا من الخضر والفاكهة بل و نصدر العديد من المحاصيل البستانية و لدى القطاع الزراعي المصري القدرة على تغطية كل احتياجات الشعب من الغذاء اذا توفرت موارد مائية لتوسيع الرقعة الزراعية لتصل الى ٣٠ مليون فدان و هو من المستحيل ان يحدث في ظل الموارد المائية المتوفرة حالياً.
واضاف أن التغيرات المناخية أثرت تأثيراً كبيرا على الحشرات الممرضة التي تصيب النباتات و زاد نشاط و اعداد حشرة الذبابة البيضاء و حشرة ذبابة الفاكهة و ذبابة الخوخ مقارنتاً خلال السنوات القليلية الماضية نتيجة لاستمرار الظروف الجوية الملائمة لتلك الحشرات و ظهرت حشرات جديدة مثل دودة الحشد الافريقي في جنوب البلاد باسوان و الاقصر و قنا و سوهاج و التي تتغذى على نبات الذرة لكن تم مكافحتها والقضاء عليها يقلل من الانتاجية بتلك المحافظات حفاظاً على الإنتاجية.
وأضاف الدكتور محمد عبدربه لقد بدأ المزارعين و القائمين على العمليات الزراعية بالشعور بمدى خطورة آثار التغيرات المناخية على العديد من المحاصيل مثل محاصيل الخضر مثل الطماطم و الكوسة و الفاصوليا و غيرها مما تسبب فى ارتفاع اسعارها بعد حدوث الموجات الجوية المتطرفة سواء أرتفاع درجات الحرارة او أنخفاضها وبالتالى تحدث البرودة و الصقيع حيث تأثر العديد من المحاصيل منها المانجو و التفاح و الخوخ و الموالح مما ادى الى انخفاض الانتاجية نتيجة تأثير الموجات الحرارية على النباتات خلال فترات التلقيح و العقد مما يقلل من عدد الثمار التي تستمر على الاشجار و زيادة عدد الثمار المتساقطة خلال و بعد فترة العقد.
و اوضح وكيل معمل المناخ الزراعي أن أحد علماء المعمل المركزي للمناخ الزراعي قام منذ اكثر من 15 عام بتجربة تغطية النباتات مستديمة الخضرة مثل المانجو البرتقال و اثبتت نجاحها في حماية النباتات من تأثيرات الموجات الحرارية مما يحافظ على الانتاجية بصورة كبيرة و يقلل من تساقط الثمار الصغيرة بعد العقد كما قام بعض المزارعين من مزراعي المانجو بالتغطية بالشبك لحماية النباتات من تلك الموجات الحرارية و ظهر نجاح كبير فى الحفاظ على الثمار.