يوميات وجيه غالى: كاتب مصرى من الستينيات المتأرجحة

يوميات وجيه غالي
يوميات وجيه غالي

يصدر قريبًا عن الكتب خان- القاهرة- «يوميات وجيه غالي: كاتب مصرى من الستينيات المتأرجحة» الكاملة فى جزءين. حوالى 800 صفحة، تحرير «مى حواس» وترجمة «محمد الدخاخني».


 وجيه غالى كاتب مصرى ولد فى 1930 بمدينة القاهرة وعاش فيها حتى نهاية خمسينيات القرن العشرين قبل أن يغادرها إلى أوروبا ويعيش متنقلاً بين برلين وإنجلترا، ويعمل فى وظائف عدة غير مستقرة فى سنوات الستينيات المتأرجحة من القرن الماضى.


 كل شىء حول وجيه غالى محفوف بالشكوك،حتى اسمه نفسه،وتاريخ ميلاده وانتماؤه للحزب الشيوعى المصرى،كتابته، علاقته بعائلته الأرستقراطية، علاقته بنظام حكم الضباط الأحرار فى مصر، سفره لإسرائيل بعد هزيمة 1967، ومراسلته لـ «صنداى تايمز».


 39 عامًا عاشها وجيه غالى متأرجحًا ومشاكسًا لكل ما حوله سواء فى وطنه مصر أو فى مهجره فى لندن أوبرلين،خلّفَ رواية واحدة بعنوان «بيرة فى نادى البلياردو» والتى كتبها بالإنجليزية ونُشرت فى سنة 1964 عن دار «بنجوين»،تُرجمت تلك الرواية بعد سنوات وصدرت فى ترجمتين عربيتين، واحدة ترجمتها هناء نصير، والثانية كانت من ترجمة الشاعرة إيمان مرسال بالاشتراك مع ريم الريس.


 تُغطى يوميات الجزء الأول الفترة من 1964 وحتى 1966،كما يحتوى الجزء الثانى من اليوميات، والذى يمتد حتى نهاية عام 1968 قبل انتحارغالى بفترة قصيرة.
 نرى فى الجزءين سردًا دقيقًا من غالى ليومياته فى برلين ولندن وعلاقاته النسائية المتعددة، وتشريحًا لشخصيات عبرت حياته وأثرت فيه، كما نصل فى الجزء الثانى من اليوميات إلى رحلته المُشكلة إلى إسرائيل عقب هزيمة 1967،وهى الرحلة التى أحاطت بها الشكوك والأسئلة وألقت بلومٍ كبير ومزعج حول شخص وأفكار وجيه غالى .


 وفى حوالى 800 صفحة، نتعرف على شخصية غالى المثيرة والقلقة ،وعلى تقلباته المزاجية الحادة وعطشه الدائم للحب والفهم والعاطفة والنشوة، فى عالم يموج بتغيرات رهيبة على المستويين الثقافى والسياسى، ونستمع إلى صوت الفرد الرافض القلق،الوحيد والمنبوذ، والفاتن والمحبوب رغم ذلك!.


إن صدور يوميات وجيه غالى الكاملة فى نسختها العربية يعد عملاً ثقافيًا هامًا وضروريًا للقارئ والمثقف العربى الذى يسعى لفهم ذلك الزمن،والذى لايزال إلى الآن يُثير من الأسئلة الكثير ويطرح العديد من الإشكاليات السياسية والثقافية التى عاشها المثقف المصرى والعربى حتى الآن.

ترشيحاتنا