بسبب التضليل ومكافحة الاحتكار

«2020».. عام الاشتباكات والصراعات القضائية بين جوجل وواشنطن

جوجل و واشنطن
جوجل و واشنطن

منذ عام تقريبًا ، ألقى لاري بيج وسيرجي برين، مؤسسا جوجل Google ، خبرا مدويا، فبعد أكثر من 20 عامًا، استقال الرجلان من قيادة الشركة، ليتولى ساندر بيتشاي Sundar Pichai مقاليد جوجل Google.

ووفقا لموقع cnet، كان بيتشاي، الذي كان يدير بالفعل أكبر وحدة في المجموعة، من ذوي الخبرة في المعارك التي تميز حياة الشركة في أعلب الأحيان، وتعامل المدير التنفيذي اللطيف مع احتجاجات الموظفين على عمل جوجل Google في الصين، كما تعامل مع مزاعم سوء السلوك الجنسي ضد كبار المسؤولين التنفيذيين، إلى أخره من الأزمات التي طالت العملاق الأمريكي.

ومع ذلك، فإن عام 2020 سيجلب المزيد من المعارك المؤلمة إلى مكتب بيتشاي، خاصة بعد أن تصاعدت حدة التوترات مع واشنطن تتصاعد، لتواجه جوجل Google الآن مزيدًا من التوتر من قبل المشرعين والمنظمين في أمريكا، والذين كانوا غير راضين عن تزايد سلطة ونفوذ جوجل Google خاصة داخل أمريكا.

وستتذكر جوجل Google العام الذي يوشك على الانتهاء 2020، حيثما زالت تصعد الحكومة الفيدرالية معركتها مع عملاق التكنولوجيا، واتهامها بالاحتكار وهي الدعوى القضائية التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية مؤخرا ضد الشركة.

وبحسب ما ذكر المشرعون، فقد فشلت الشركة في تدوين المعلومات المضللة عن الانتخابات المنتشرة على موقع يوتيوب YouTube المالكة له، وذراع الفيديو لشركة Google، الأمر الذي ادى إلى أثارة الغضب من جميع الزوايا، وعليه تم استدعاء بيتشاي للمهمة في واشنطن.

وكان من أبرز القضايا والاتهامات التي واجهتها جوجل خلال 2020 .. 

-  قضية الاحتكار

جاءت أكبر أزمة لشركة جوجل Google في التاريخ الحديث في شهر أكتوبر، وذلك بعد تحقيق دام أكثر من عام، قامت خلالها وزارة العدل الأمريكية برفع دعوى قضائية، تتهم الشركة بممارسة الاحتكار خاصة في إعلانات البحث على محرك جوجل.

تزعم الدعوى القضائية، أن جوجل خرقت قانون مكافحة الاحتكار من خلال إبرام صفقات مع شركات تصنيع الهواتف مثل آبل وسامسونج لتكون محرك البحث الافتراضي على أجهزتهم، وهي الخطوة التي حاصرت المنافسين.

كما اتهمت جوجل Google أيضًا، بالاستفادة من هيمنة نظام التشغيل أندرويد Android الخاص بها للضغط على صانعي الأجهزة لتحميل تطبيقاتهم مسبقًا على الهواتف التي تعمل بواسطة البرنامج.

من جانبها نفت جوجل Google الانخراط في سلوك مناهض للمنافسة، وقالت إن قضية وزارة العدل: "معيبة للغاية".

-  نشر معلومات خاطئة عن الانتخابات

شابت انتخابات عام 2016 التدخل الروسي، حيث استغل العملاء منصات التكنولوجيا الكبيرة لزرع الفتنة بين الناخبين، ونتيجة لذلك، كانت جوجل Google ونظرائها ، مثل فيسبوك Facebook ، وتويتر Twitter ، في صدر الشركات التي طالتها الاتهامات في واشنطن.

ومع انتخابات أخرى عالية المخاطر هذا العام، كانت شركات التكنولوجيا حريصة على إثبات استعدادها لذلك، وقد تم التخطيط للعبة على يوتيوب YouTube لعدة أشهر، حيث قدمت منشورات تدعو للتحقق من الحقائق لمواجهة المعلومات الخاطئة والمعلوطة حول بطاقات الاقتراع عبر البريد، أو نتائج الانتخابات الخاطئة.

-  ارتباك فيروس كورونا

عندما انتشر وباء كورونا في مارس، أدى أول اتصال عام بين جوجل Google وإدارة ترامب إلى الارتباك، و خلال خطاب في البيت الأبيض لإعلان حالة الطوارئ الوطنية للوباء، قال ترامب إن جوجل تعمل مع الإدارة على موقع إلكتروني لإعطاء الناس معلومات حول اختبار فيروس كورونا.

من جهتهم سعى المسؤولون الحكوميون وجوجل، الذين فوجئوا على حين غرة، إلى توضيح المشروع ونطاقه، و تبين أن Verily ، وهي شركة شقيقة لشركة جوجل Google تركز على علوم الصحة والحياة، وكانت تصمم موقع الويب لتوفير أدوات الفحص والكشف عن العدوى عبر الإنترنت، وفي البداية  ركز موقع الويب فقط على منطقة خليج سان فرانسيسكو، حيث يوجد مقر جوجل Google، ما أثار المزيد من الشكوك حول الشركة.
 

ترشيحاتنا