بلومبرج تتهم" فيسبوك "و" تويتر" بطمس الحقائق علي المنصات بما يهدد مصداقيتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هاجمت بلومبرج منصات التواصل الاجتماعي وخاصة كلا من "فيسبوك" و"تويتر" مؤكده أنه على الرغم من أنّ منصات التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك" و"تويتر" كان لهما دوراً مهماً في تبادل المعلومات وتنظيم المجتمعات وحتى نشر الديمقراطية، فإنّ المنصتين تخلتا عن ذلك الهدف لأن شركة "فيسبوك" قامت بإزالة مصادر الأخبار في بعض البلدان؛ استجابة للوائح التي تتطلب منها مشاركة الإيرادات مع وسائل الإعلام وبالطبع جاءت المعلومات المغلوطة تكشف عن التخبط، بين الطريقة التي ترغب بها الشبكات الاجتماعية أن يستخدم الناس خدماتها، والواقع.

وأشار مقال بوكالة "بلومبرج"، إلى أنّه في الساعات القليلة التي تلت عملية "طوفان الأقصى"، نشرت منصة "تويتر" تقارير مضللة، وشاركت صورًا للصراعات الماضية، على أنّها جديدة؛ لأسباب تجارية أو سياسية. كما ظهرت بعض المنشورات، صور عسكرية مفترضة نشأت من ألعاب الفيديو. وهو الأمر الذي جعل من الصعب على المستخدمين تقييم المعلومات التي يجدونها.

فعلى الرغم من أنّ منصات التواصل الاجتماعي -وخاصة "فيسبوك" و"تويتر"- كان لهما دور في تبادل المعلومات وتنظيم المجتمعات وحتى نشر الديمقراطية، فإنّ المنصتين تخلتا عن ذلك الهدف.

فشركة "فيسبوك" تعمل على الحد من أهمية الأخبار والأحداث الجارية، على المنصات التابعة لها مثل "إنستجرام". وتسبب كونها مصدرًا رئيسًا للأخبار، في حدوث مشكلات كبيرة تتعلق بالتنظيم منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. حتى أنّها قامت بإزالة مصادر الأخبار في بعض البلدان؛ استجابة للوائح التي تتطلب منها مشاركة الإيرادات مع وسائل الإعلام.

وفي هذا الصدد، أكد المقال على أنّ هناك مشكلة حقيقية لمنْ أمضوا سنوات في الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي؛ لفهم ما يحدث في العالم. فيقول "دانييل كريس"، أستاذ الاتصال السياسي بجامعة كارولينا الشمالية، من جانبه إنّ تلك المنصات لم تكن أبدًا مصادر مثالية لنشر الأخبار. مُضيفًا أنّه تم استدعاء المديرين التنفيذيين للتكنولوجيا أمام الكونجرس عدة مرات منذ 2016؛ لشرح كيفية نشر المعلومات الخاطئة أثناء الانتخابات.

هذا، ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا في العنف الطائفي في العديد من البلدان. وتصرفت الشركات كما لو أنّ تطبيقاتها ستكون بمثابة أداة مساعدة خلال الأحداث العامة الجارية؛ فعلى سبيل المثال، "فيسبوك" يجعلك تستطيع وضع علامة "آمن" على نفسك، أثناء وقوع كارثة.

وأوضح المقال أنّه عقب إنشاء أقسام كبيرة للإشراف على المحتوى؛ حيث يقوم المختصون بمراجعة العديد من المنشورات، اتجهت منصات التواصل الاجتماعي نحو الاعتماد على الأنظمة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي. بدأت "فيسبوك" في أتمتة المزيد من عمليات الإشراف على المحتوى، وإنفاذ المعايير، وألغت بعض الوظائف التي تركز على قضايا السياسة والسلامة. وفي السياق ذاته، تخلى الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" عن الجزء الأكبر من موظفي الثقة والسلامة في "تويتر".

وختامًا، تكشف المعلومات المغلوطة، التي تم نشرها عقب عملية "طوفان الأقصى"، عن التخبط بين الطريقة التي ترغب بها الشبكات الاجتماعية أن يستخدم الناس خدماتها، والواقع. إنّ مطالبة المستخدمين بالتخلي عن الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي سوف يستغرق وقتًا طويلًا، وقد لا ينجح على الإطلاق.

ترشيحاتنا