«متلازمة التقزم»..التغذية والعامل الوراثى أهم الأسباب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


حالة تتميز بقصر الطول بشكل غير عادى، والعلامة الدالة هى قصر القامة، إنها «متلازمة التقزم» ، وهو النمو المقيد والذي يُعرف أحيانًا (التقزم)، ويكون سبب الإصابة بالتقزم، نقص هرمون النمو في بعض الأحيان طفرة جينية أو التعرض لإصابة؛ لكن معظم الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب لا يمكن تحديد السبب، لابد من الاهتمام بتغذية الأم فى فترة حملها، وبعد الولادة أيضا، فالتغذية عامل مهم فى مقاومة حدوث متلازمة التقزم، خلال السطور التالية نتعرف على سبب الإصابة بالتقزم، وعلاجه والمضاعفات..

 

سن البلوغ
متلازمة التقزم من الممكن تشخيصها قبل ولادة الطفل أو بعد ولادته بفترة قصيرة، وهو ما أكده الدكتور شريف صبرى خبير التغذية، حيث أن التقزم من الممكن أن يُصاب به الطفل حتى سن البلوغ سن 12 عام، ومن المفترض أيضا أن يظهر خلال الست سنوات الأولى، لذلك فعلى الأم متابعة ووزن وطول طفلها بشكل مستمر، ومحيط الرأس، ونشاطه بعد أن يبدأ فى الحركة والمشى. 

 

عوامل وراثية
وأوضح صبرى أن التقزم لم يكن ارتباطه بالتغذية فقط، وإنما يرتبط بعوامل وراثية، والأفضل توافر نظام صحى لطريقة تناول الأطعمة وفى المعيشة، فضلا عن ممارسة الطفل لنشاط عضلى وحركى، فالحركة  تساعد على نمو العظام، ويستطيع الطفل النمو على طوله الطبيعى، مشيرا إلى أهمية التعرض لأشعة الشمس والاستفادة من فيتامين "د" الموجود تحت الجلد، وتحويله لصورة طبيعية.

 

التغذية السليمة
وأضاف الدكتور شريف صبرى خبير التغذية قائلا: "الأم فى فترة حملها تحتاج لتناول أغذية غنية بالكالسيوم، وغنية بالأوميجا 3، والبروتين، ويكون بنسبة جيدة، لأن هناك دراسات تؤكد أن نقص البروتين والأحماض الدهنية مثل الأوميجا3 للأم أثناء الحمل تساعد فى إصابة الطفل بالتقزم، لذلك فعلى الأم الاهتمام بغذائها والحصول على العناصر المختلفة، مثل الكالسيوم والأحماض والتى من نوعيتها الأوميجا3، والبروتين يكون مرتفع، فهذه العناصر تلعب دور كبير مثلما أكدت الدراسات، فى منع حدوث ظاهرة التقزم".

 

دور الأمهات
وقال صبرى إن هناك دور هام يقع على عاتق الأم، ويبدأ منذ علمها بالحمل، فالأم بعد ولادة الطفل لابد من الاهتمام بتغذيته جيدا، والاستمرار على ممارسة الرياضة، مع تناول البروتين والكالسيوم والتعرض للشمس، فالطفل عند ولادته لابد من تعرضه للشمس، لتحويل فيتامين "د" من الصورة الغير نشطة للصورة النشطة، لأنه هو الذى يساعد على ترسيب الكالسيوم فى عظام الطفل، وبعد الولادة على الأم الاهتمام بتغذية الطفل وتناوله البروتين، مع الفيتامينات والعناصر المعدنية، وهى متوفرة فى الخضروات والفاكهة.

 

مضاعفات صحية
ومع بعض الحالات يصاحب التقزم مضاعفات صحية، منها مشاكل فى الساق والظهر، ومشاكل وظائف الدماغ والرئة؛ حيث إن المضاعفات الأكثر شيوعًا المرتبطة بالتقزم، تقوس الساقين، التهاب المفاصل، والانحناء التدريجي للظهر، وضغط العمود الفقري في قاعدة الجمجمة، فضلا عن توقف التنفس أثناء النوم، والتأخر في تنمية المهارات الحركية كطفل رضيع، وحدوث زيادة فى الوزن، وهو ما يضغط على العمود الفقري والمفاصل.

 

علامات التقزم على الأطفال 
وتظهر بعض العلامات على الأطفال الذين يعانون من متلازمة التقزم، منهاأن يكون حجم الجسم متوسط، وقصر طول الذراعين والساقين، وقصر طول الأصابع، و محدودية الحركة في المرفقين،فضلا عن  كبر حجم الرأس بشكل غير متناسب، وبروز الجبهة ويكون الأنف مسطح.

 
اقرأ أيضا: «الساعاتى».. مهنة التركيز والمهارة العالية 

 

ترشيحاتنا