فوضى الطب في عصر الإنترنت| وصفات السوشيال ميديا ما بين مؤيد ومعارض

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


انتشرت فى الأونة الاخيرة الكثير من الصفحات والجروبات المتعلقة بالجانب الصحي، مابين جروبات بيع وتداول أدوية، وصفحات خاصة بتبادل الخبرات الصحية المختلفة، وأخرى يُقدم من خلالها استشارات ووصفات طبية لمختلف الأمراض، ومع ماتقدمه السوشيال ميديا من خدمات لا محدودة لجماهيرها، إلا أن التعامل الطبي والتداوي من خلالها أثار جدلا واسعا بين العامة والمتخصصين، لما يجب أن يتوفر لصحة الإنسان من محاذير واحتياطات وأسس للتعامل معها.

 

الكثير من الصفحات والجروبات تنتشر على مختلف وسائل التواصل الإجتماعي للتعامل في الأمور الطبية، ونجد عليها المئات بل والآلاف من المتابعين، فهناك صفحات متخصصة في البحث عن الأدوية والأصناف الناقصة فى السوق "النواقص"، وبعضها يعمل فقط في المستورد لكونه غير محدد بالسعر، ونجد صفحات أخرى تعمل على خدمة أهالي منطقة أو مدينة أو محافظة.

 

ونجد صفحات أخرى بتخصصات طبية مختلفة، مابين أمراض نفسية وعصبية، وأخرى للأطفال، وغيرها للأمراض المزمنة مثل القلب والضغط والكبد والكلى، ونجد بعض من الأطباء يقوم بتشخيص المريض ووصف العلاج من خلال صفحات الإنترنت، في حين أن البعض الأخر يرفض تماما التشخيص ووصف العلاجات من خلال صفحات التواصل، وذلك لأهمية الفحص السريري في أغلب الأمراض.

 

ومن الصفحات التى تلاقي قبولا كبيرا ويشهد لها المتابعون والمتفاعلون عليها صفحات الطب النفسي وتعديل السلوك خاصة لدى الأطفال، فتقول شيماء عبد الله أن أبنها كان لديه مشاكل فى سلوكياته وتعاملاته مع أقرانه، وكان الكثير من مدرسيه يشكون تصرفاته وعصبيته فى التعامل معهم، ونظرا لارتفاع أسعار الأطباء النفسيين وجلسات تعديل السلوك بحثت عن صفحات متخصصة فى هذا، وبالفعل كان لها تأثير ايجابي مع طفلها.

 

هناك من الأهالي من يلجأ لهذه الصفحات إما لإستشارة الطبيب أو لمعرفة رأى أهل الخبرة اعمالا بمثل "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب"، وذلك توفيرا للوقت والفيزيتا، فتقول منال إبراهيم ربة منزل وأم لثلاثة أبناء أنها أحيانا تذهب لمواقع التواصل للبحث عن استشارة طبية عندما يمرض أحد أبنائها، قائلة "ممكن الولد يتعب بالليل متأخر، ومافيش دكاترة موجودة، وبلاقى ناس بترد عليا وتنصحنى، ولحد ما النهار يطلع لو الولد ما ارتحش أروح بيه للدكتور".

 

وترى خلود مصطفى طالبة جامعية أن التعامل من خلال الإنترنت سهل الكثير من الأمور، فكثيرا ما تكون محتاجة لأدوية ولا تجدها متاحة فى الصيدليات خاصة الأدوية المستوردة، فتبحث من خلال الصفحات المعنية بذلك، وعادة ما تجد ما تريده.

 

وتقول أميرة عبد الرحمن أنها كثيرا ما ترى وصفات طبية ودوائية خاصة بعلاج البشرة والشعر من خلال برامج التيك توك، وتقوم بإتباعها تجنبا لمصاريف زيارة الأطباء التى أصبحت مبالغ فيها كما أشارت أميرة، قائلة "الوصفات بتكون غالبا مكونات طبيعية وقليلا ما تضم مكون كميائي، فإن لم تفيد فلن تضر".

 

اقرأ أيضا : بيزنس «الفود بلوجر» على السوشيال ميديا .. تجارة مربحة

ترشيحاتنا