مع دخول فصل الشتاء

 كيف يمكن تفادي حوادث «القاتل الصامت»؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 حوادث عدة يروح ضحيتها الكثير من المواطنين جراء استخدام الأجهزة المنزلية "المدفأة والسخان"، ومع دخول فصل الشتاء يزداد استخدامهما، ما يزيد من مخاطرهما، فالغاز المتسرب من أى منهما وهو "أول أكسيد الكربون" يمثل خطورة بالغة، ما يجعمل من هذه الأجهزة قنابل موقوته داخل المنازل تهدد حياة أسر بأكملها.


والكثير من الناس عندما يتجه لشراء مثل هذه الأجهزة يتهاون بالاهتمام بالمعايير السليمة والمفروضة لمعرفة النوع الأمثل والأكثر امانا قبل الشراء، والبعض لا يعير اهتماما بالاجراءات والاحتياطات الواجب اتباعها عند التشغيل، لذا نقدم من خلال هذه التقرير النصائح الواجب على الناس معرفتها لشراء والتعامل مع هذه الأجهزة، وهذا بالتزامن مع دخول فصل الشتاء لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.


في البداية يمكن تعريف غاز أول أكسيد الكربون بأنه غـاز سام عديم اللون والرائحة، وغير مهيج للأغشية المخاطية، ولا يشعر الشخص به، لذلك يسمى بالقاتل الصامت، على عكس الغاز الطبيعى الذى تتم إضافة رائحة نفاذة له فيمكن للشخص الشعور به.


ومن أهم مصادر هذا الغاز سخانات الغاز وخاصة عندما تكون فى الحمام، حيث يملء الغاز المكان بسرعة، والدفايات، والأفران، الشوايات التى تعمل بالغاز أو الفحم، المصانع التى تحرق الغاز أو الفحم، مجففات الملابس أو المركبات.


ومن أعراض التسمم به، الصداع الشديد المستمر، والدوخة والإرهاق، والارتباك وزغللة فى العين، وصعوبة فى التنفس، ألم فى الصدر وغثيان وقىء.


وقال دكتور محمود عمرو مؤسس مركز السموم أنه يجب تنبيه الناس عند اشعال أى مدفأة غاز أو كهرباء أو منقد فحم أو خشب، لابد أن يكون فى الغرفة منفذ للهواء، حتى لو كان نافذة صغيرة، ويكون بمثابة منقذ بنسبة 100% من الاختناق.


متابعا أنه يجب عدم استخدام الدفايات الفلاحى الي يُستخدم فيها الخشب وقوالح الذرة وبقايا الحيوانات، داخل الغرف لأن هذا النوع قاتل، لأن طريقة الحرق غير كاملة، وهذا أكبر مصنع حريق للاكسجين، حيث أنه احتكاك مباشر مع طبقة الأكسجين بالغرفة، ما يؤدى إلى اختناق الناس أثناء النوم، وهو ما حدث كثيرا، لان هذا يخرج أول أكسيد الكربون "القاتل الصامت" وهو غاز شديد الخطورة على الإنسان.


أما مدفأة الكهرباء أو الغاز فأشار مؤسس مركز السموم إلى أنها تخرج ثاني أكسيد الكربون، وهذه أيضا ليست في مأمن، لأنها تقوم بحرق الأكسجين أيضا بدرجة عالية، والأهم فى الحالتين أن يكون المكان مفتوح وليس مغلق.


وعن السخانات فى الحمام فأوضح دكتور عمرو أنها سواء كانت غاز أو كهرباء فمع بخار الماء المتصاعد فى الحمام يكون الاختناق أسرع، وكلما كان الحمام أصغر كلما كانت الفرصة للاصابة بالاغماء أكبر، ما قد يعرضه لحوادث متعددة حال سقوطه.


وأضاف دكتور عمرو أنه لابد من مراعاة أن تكون هذه الأجهزة مطابقة للمواصفات، قائلا: "المادة الموجودة بالمدفأة تسمى بـ"السبيكة"، ولابد أن تكون مطابقة للمواصفات باحتوائها على عنصر النحاس، والمشكلة فى منتجات بير السلم عدم استخدامها عنصر النحاس، وتستخدم مواد أقل سعرا، ما يزيد من نسبة مخاطرها".


دكتور هشام عبد الله استاذ الصدر والحساسية حذر الناس وخاصة مرضى الحساسية من التعامل مع هذه الأجهزة خاصة التقليدي منها والذي يعمل بالفحم، منوها ا، هناك ثلاث أنواع وهم الكهرباء والغاز والفحم، والاخيرة هى الأسوأ، لأانها تخرج أول أكسيد الكربون الذي يسبب الإختناق، ويقلل من كفاءة الهميوجلوبين بالدم.


موضحا أن من أكبر مشاكل أجهزة التدفئة، أن الكل بحثا عن الدفء يقوم باحكام غلق جميع النوافذ المكان، فنجد هنا فرصة أكبر لنشر أى عدوى فيروسية لدى أى منهم، بالإضافة إلى الإختناق الذي سيعانيه من فى المكان جميعا، وإذا اضطر أحدهم للخروج خارج هذا الجو لأى سبب فسيصاب غالبا بنزلة شعبية حادة جراء الخروج من الدفء إلى البرد.

 

 طرق الوقاية:
•    التأكد من عمل السخانات والدفايات بكفاءة وعدم وجود أى تسريب
•    عدم غلق فتحات التهوية فى البيوت.
•    عدم إشعال موقد الفحم أو الخشب فى الأماكن المغلقة.
•    ترك الباب مفتوحا عند استخدام البوتاجاز أو السخان
•    عند وجود صداع وغثيان ودوخة وتشنجات توجه فورًا لمركز السموم.
•    عدم وضع عطور بالقرب من المدفأة لعدم حدوث حريق.
•    يفضل قفل المدفأة قبل الذهاب للنوم لعدم سحب الأكسجين من الغرفة.
•    عدم الإقتراب من المدفأة بشكل كبير.
 

 

اقرأ أيضا : «نيابة طما» تصرح بدفن زوجين صعقتهما كهرباء السخان أثناء الاستحمام

ترشيحاتنا