أوكرانيا تبنت "القرابة" البولندية عبر مبادرة زيلينسكي

زيلينسكي
زيلينسكي

 حول مبادرة الرئيس زيلينسكي لوضع أوكرانيا تحت وصاية بولندا  قال رفائيل فخرالدينوف، في "فزغلياد" أن  كييف ووارسو تعمل على إنشاء ما يشبه دولة اتحادية، مع بنية تحتية مشتركة للنقل، ومراقبة مشتركة للحدود والجمارك، والمساواة في حقوق المواطنين في كلا البلدين "الشقيقين". أعلن ذلك فلاديمير زيلينسكي في البرلمان الأوكراني، الذي استقبل زميله البولندي أندريه دودا، الأحد.

يقر الخبراء بوجود مشاركة هي الأنشط من البولنديين في الأعمال القتالية ضد روسيا في أوكرانيا. فما أهداف "الأقارب" الجدد الحقيقية؟

في الإجابة عن السؤال المطروح، قال الخبير السياسي مارات بشيروف لـ"فزغلياد": "أعتقد بأن أوكرانيا وبولندا تؤسسان نموذجا أوليا لدولة اتحادية. لكن ينبغي إدراك أن دستور كلا البلدين لا يمكن تعديله بقانون واحد، وأن كل شيء سيعتمد على القيود الدستورية في أوكرانيا وبولندا".

ووفقا لبشيروف، تحتاج بولندا إلى ذلك للقيام بأنشطة اقتصادية على أراضي أوكرانيا، وكذلك لاستخدام ممرات النقل البري لأغراض تجارية. أما بالنسبة للأغراض العسكرية، فخلال الشهرين الماضيين، تُظهر جميع الاستطلاعات الاجتماعية في بولندا أن أكثر من 60٪ من مواطني البلاد واثقون في ضرورة إجراء عمليات عسكرية ضد روسيا، بشكل أو بآخر.

وأشار بشيروف إلى أن "كييف تمنح (البولنديين) فرصة قانونية للقيام بذلك دون تعرض وارسو لخطر الصواريخ (الروسية)".

ولكن هناك وجهة نظر معاكسة. فقد قال الأستاذ المساعد في قسم علوم السياسية والاجتماع بالجامعة الروسية للاقتصاد، الكسندر بيرينجييف: "لن يقاتل أحد في بولندا من أجل أوكرانيا. بادر زيلينسكي إلى الاندماج، مدركا أن جنوب البلاد ضاع، وهو يضع، قبل فوات الأوان، غرب أوكرانيا تحت الحماية البولندية".

وأشار بيرينجييف إلى أن وارسو طالما حلمت بإنشاء دولة بولندية من بحر البلطيق إلى البحر الأسود. وبالمناسبة، قد يتسبب هذا في ردة فعل عنيفة من جانب جزء من سكان أوكرانيا، لا تقتصر على منطقة خيرسون. فلن يرغب الجميع في أوكرانيا في أن يكونوا "خدما للبولنديين"، وهذا قد يهدد بخروج قوي في المناطق الغربية من الجمهورية".